مصر في مقدمة الدول عالميا في انتاج التمور
صحيفة زاوية / 21.7.2013
أفاد تقرير اقتصادي نُشر مؤخرًا، أن إنتاج العالم من التمور بلغ حوالي 6.7 مليون طن سنوياً، احتلت المركز الأول على العالم فيه جمهورية مصر العربية من حيث الإنتاج.
وعلل التقرير ذلك بأن المناخ الصحراوي الجاف الذي يغطي مساحة شاسعة من الأراضي المصرية (الصحراء الغربية والشرقية وأغلب أراضي سيناء) يلائم أشجار النخيل.
وتنتشر زراعة نخيل البلح في معظم محافظات الجمهورية (بإجمالي حوالي 14 مليون نخلة)؛ تمثل المساحة المنزرعة بالنخيل حالياً 73.653 ألف فدان, أي حوالي %6.32 من إجمالي المساحة الكلية المنزرعة بالفاكهة.
وأوضح تقرير لمنظمة «الفاو» أن إنتاج مصر السنوي للتمور يمثل 1.113.270 مليون طن من التمور, وهو ما يمثل حالياً ما يقرب من %13.91 من جملة إنتاج ثمار الفاكهة هناك.
وعزى التقرير تلك الزيادة إلى التوسع في المساحات المنزرعة بأشجار النخيل في محافظات مطروح والوادي الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر والنوبارية وتوشكى والعوينات والأراضي المستصلحة الحديثة.
وفي المركز التالي، تأتي الجمهورية الإسلامية الإيرانية كثاني دولة منتجة للتمور في العالم، بحصة إنتاج تبلغ %21.
وهذا تبعا للمساحة الشاسعة التي تخضع لزراعة النخيل في البلاد، والتي تبلغ ما يقارب الـ250 ألف هكتار، وتشير الإحصاءات المتاحة إلى أن مستوى الإنتاج السنوي لهذا المحصول يبلغ نحو مليون طن.
ورغم المركز المتقدم الذي تحتله إيران في هذا الصدد، فإن صادراتها من التمور تشكل %4 فقط من إجمالي صادراتها غير النفطية.
وفي خط متواز مع حجم تجارة التمور المصرية والإيرانية، تأتي المملكة العربية السعودية التي بدأت تسابق مؤشرات الإنتاج المصري، حتى باتت -وبحسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة- ثالث أكبر منتج للتمور بعد مصر وإيران.
وقد زاد الإنتاج السنوي السعودي من التمر إلى 986 ألف طن, بزيادة نحو %30 في السنوات العشر الماضية.
وفي المرتبة الرابعة عالمياً، تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة، من بين أكبر 10 دول في العالم منتجة للتمور؛ حيث بلغت قيمة تجارة التمور هناك 465.5 مليون درهم, منها %65 للواردات و%30 إعادة تصدير، بينما مثلت الصادرات فقط %5.
ويعد التمر فاكهة شعبية تنمو بشكل طبيعي في المنطقة, ويشكل التمر جزءاً مهماً من مخرجات القطاع الزراعي، والذي يشكل إنتاجه أكثر من %60 من إجمالي إنتاج الإمارات من الخضراوات والفاكهة.
وقد ذكر تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» أن الإمارات تحتل المركز الرابع من ناحية قيمة التمور المنتجة للسوق العالمية، حيث تمثل %37 من السوق, ويقدر إنتاج العالم من التمور بأكثر من 7 ملايين طن.
ومن أبرز الدول العربية التي تنافس في هذا المضمار جمهورية العراق، والتي أعلنت تقارير رسمية هناك عن ارتفاع نسبة إنتاج التمور من 420 ألف طن العام الماضي، إلى أكثر من 450 ألف طن لهذا العام. وتوقعت تلك التقارير أن يقفز العراق خطوات واسعة في هذا الشأن لاحتلال المرتبة الأولى لإنتاج التمور في السنوات المقبلة, نظرًا لما وفرته المبادرة الزراعية الأخيرة من قضايا سهلت النهوض بهذا القطاع.
وفيما يتعلق بالشأن العماني، فتعتبر زراعة النخيل من أهم الزراعات في السلطنة على الإطلاق، نظرًا للظروف البيئية العُمانية التي تتناسب مع تلك الزراعة في مختلف ولايات السلطنة، وتشير إحصاءات حديثة إلى أن عدد أشجار النخيل في السلطنة وصل إلى ما يقارب الـ8 ملايين نخلة, منها حوالي 5.1 مليون نخلة من تمور المائدة, أو ما يعادل حوالي %64 من العدد الكلي للنخيل، مقارنة بـ2.9 مليون لنخيل تمور التصنيع, أو ما يعادل %36 من العدد الكلي للنخيل، وتنتشر في السلطنة زراعة العديد من أصناف النخيل, تصل إلى 250 صنفاً, نشأ الكثير منها من الإكثار البذري الطبيعي.
مواقع النشر