منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

قصة قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس احسان عبد الكريم
    زراعي مميز
    • Jul 2011
    • 415

    قصة قصيرة

    السلام عليكم,وارجو ان تكون ادارة المنتدى واعضاؤه وزواره بالف خير....
    ان من ينابيع الثقافة واصناف الادب العربي القصة الصغيرة,فمن خلالها تطلق الفكرة بلا طول مضجر ممل ,وارى ان في زماننا هذا الذي قلت فيه نسبة القراء اصحاب الهمم الذين لا يملون من قراءة القصائد الالفية والقصص المسهبة المطولة ,ففي عالمنا العربي وفي الادب العالمي نرى توجه واضح للقصة القصيرة بل القصيرة جدا ,والقصيدة الشعرية ذات الابيات القليلة المباشرة والتي يمكن حفظها غنائهاوتكريرها وتلحينها وغنائها وتداولها بسهولة ويسر...
    اقول ان الذي اراه ان من المناسب في المنتديات مثل منتدانا الحبيب الرصين ان يفتح باب للقصة القصيرة بل القصيرة جدا فهي من الادب الجميل وفيه من الحكمة والخواطر الجميلة الشي الكثير.............
    وان سمحت ادارة النادي بهذا الراي المتواضع اتوقع مشاركة الاخوة والاخوات بشكا فاعل وجميل فكثيرا ما نرى منهم الطاقات الابداعية والادب الملتزم الجميل والمشاعر الراقية البديعة ....ومن الرائع ان تكون هناك قصص باقلام الاخوة المشاركين ...
    ان رايت استحسانا من اخوتي واخواتي بدأنا باسم الله ,وان كان دون ذلك فهو رأي اردت به الخير لمنتدى احبه واحترمه................زوالله من وراء القصد
    اذا كان لك رغيفان فكل احدهما واشتر بالثاني زهور
  • علي محمود
    !! عضوية الإمتياز !!
    • Mar 2010
    • 2221

    #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... أخونا الحبيب احسان ...

    فكرة جميلة وغير مستغربة أن تصدر من أديب مثلك أخي العزيز ...

    وبالتأكيد سنرى مواهب من أحبائنا أعضاء المنتدى ...

    ومثل هذه الأفكار دائما تكون مصدر لإكتشاف المواهب الفريدة ... والتي ربما تكون غير مثقولة ... ولكن بتكرار المحاولات سنرى محاولات لم تكن لتخطر لنا على بال ...

    ومن المعروف أن أبو القصة القصيرة في العالم هو الأديب الروسي تشايكوف ... ومن عالمنا العربي كان الأديب الدكتور يوسف إدريس رحمه الله ...

    أتمنى أن تجد دعوتك صدى لدى كل من يشعر أن لديه الموهبة لدخول هذه المحاولة ... وسيجد مننا جميعا كل تشجيع واهتمام ...

    بارك الله فيك وفي هذه الفكرة الأدبية المضيئة ...
    رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

    تعليق

    • Mayada oulabi
      !! عضوية الإمتياز !!
      • Aug 2010
      • 3799

      #3
      دعوة جميلة أخي الفاضل

      وان شآء الله سيرحب بها

      سأتابع معكم
      التعديل الأخير تم بواسطة Mayada oulabi; الساعة 05-19-2012, 01:29 AM.
      اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

      تعليق

      • المهندس احسان عبد الكريم
        زراعي مميز
        • Jul 2011
        • 415

        #4
        شبه
        اعتاد كالاخرين قراءة ما تحت يديه من الكتب والمجلات والصحف بسرعة وسطحية
        وهو يتناول طعامه ويشاهد التلفاز ........
        وفي ذات الوقت كانت زوجته تنظف سجاد الغرفة بالمكنسة الكهربائية ..
        فلمعت في ذهنه للمرة الاولى مقارنة عجيبة فيما يلتقطه مما يقرأ وما تلتقطه مكنسة زوجته...............كلاهما يلتقط الاتربة ..فقط!!!!!!!
        اذا كان لك رغيفان فكل احدهما واشتر بالثاني زهور

        تعليق

        • علي محمود
          !! عضوية الإمتياز !!
          • Mar 2010
          • 2221

          #5
          بعدما رضخت لرغبة زوجها في عدم الذهاب لموعد صديقتها .... وبدلا من أن يقضيا وقتا ممتعا معا ... نامت على الأصوات الصادرة من التلفاز .... فأغلقه المسكين ... وحاول النوم ....

          استمر في التقلب ذات اليمين وذات الشمال على أنغام الشخير النحاسي ... ولما عجز عن النوم ... وجد نفسه منساقا ومتتبعا رائحة برفان كانت تستعمله زوجته منذ زمن ...

          ياااااه لقد اشتقت لرائحة هذا البارفان ....

          انتهى من الرواق ولازال مسحوبا وراء رائحة العطر ... الى أين سيأخذني .... حتى وصل الى ... باب غرفة الخادمة ... وكان الضوء الخافت يلف المكان .... والباب مواربا ..... والرؤية غير واضحة ... وهَمّ برفع يده بهدوء ليدفع الباب ببطء ....

          و فجأة أضيئت الأنوار ... وصوت جرس عالي ... فتملكه الذعر ... وصرخ ... إيه ... في إيه ...؟

          أبدا يا حبيبي دا جرس المنبه ضرب وأنا بأفتح الشباك .... ياللا قوم علشان تفطر وتروح الشغل ...

          فتمتم .... هييييييييييه ... الحمد لله ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... الله يسامحك يا شيخة ...

          التعديل الأخير تم بواسطة محمد ابو نبأ; الساعة 05-28-2012, 12:05 AM.
          رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

          تعليق

          • المهندس احسان عبد الكريم
            زراعي مميز
            • Jul 2011
            • 415

            #6
            أخذ فطاره وشرب الشاي بسرعة وهرول خارجا من المنزل دون ان ينبس ببنة شفة
            ...................
            الحمد لله....الحمد لله......كان حلما....كان حلما.............وانطلق بسيارته الى عمله..افكار... افكار تتصادم برأسه....لو لم يكن حلما...لو كان حقيقة...لو رأته زوجته...لو.......لو.....لو........................ .
            ................
            ...................
            صصصصصصصصصصصصصصصصصصص..ضرب وبشدة دواسة الفرامل بقدمه دون وعي ..........فقد اضاءت مصابيح عقلة فجأة حد التوهج.........
            الفطار الذي اعدته زوجته ليس تقليديا...بل متميز ..ومتميز جدا.........
            الشاي...وأي شاي...........لا زال طعمه لم يغادره......وتتوقد الذاكرة اكثر واكثر..........................................لقد قالت له زوجته عندما ايقظته:يا حبيبي دا جرس المنبه ضرب............يا حبيبي!!!!!!!!!!!!!!!!
            هز رأسه الاصلع الكبير بعنف ...مرة ..وثانية....وثالثة.........انها حقيقة..وليس حلم ثاني...........
            في ذات الوقت كانت زوجته في البيت محتارة اي فستان تلبس اليوم لتستقبل به زوجها المحبوب الذي لم يكف عن ذكر أسمها ليلة أمس في منامه مرة وثانية وثالثة .....وهذا ما لم تألفه منذ سنوات......كان الله في عونه ...دا يا حبة عيني تعبان في شغلو ليل نهار عشان يعيشني ويستتني.............
            (ارجو ان اكون قد اجدت اللهجة المصرية...والا فانا اعتذر)




            اذا كان لك رغيفان فكل احدهما واشتر بالثاني زهور

            تعليق

            • محمد ابو نبأ
              !! الـمـراقـب العــام !!
              !! شـاعـر الـمزرعـة !!
              • Jul 2009
              • 808

              #7
              كان كغيرهِ من الوافدين الى المقهى القديم يَبحث عن الدفء والراحة
              توجهت عيناه صوب مقعد مُذهب لمعت روحهُ المتعبة فرحا ... حاول أن يشق
              طريقهُ وسط الزحام متوجها الى المقعد الذهبي......
              تعثر مرة ..أرتطم بالجدارمرة ... داسَ على أقدام الناس أكثر من مرة
              كانت ذاكرته ترسم صورا كثيرة ...الجلوس والاتكاء واحتساء الشاي بعد التعب
              وصارت الامنيات تتزاحم في مخيلته وفي النهاية وصل
              الى المقعد الذي كان يقف الى جانبه عدد من الاشخاص وهم يستمعون
              الى اعتذار صاحِب المقهى وهو يخبرهم بانه لايصلح للجلوس
              لان الأَرَضَةَ قد اكلت قوائمه الاربعة

              تعليق

              • سُلاف
                مشرفة المواضيع الإسلامية
                من مؤسسين الموقع
                • Mar 2009
                • 10535

                #8
                رد: قصة قصيرة

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابو نبأ مشاهدة المشاركة
                كان كغيرهِ من الوافدين الى المقهى القديم يَبحث عن الدفء والراحة
                توجهت عيناه صوب مقعد مُذهب لمعت روحهُ المتعبة فرحا ... حاول أن يشق
                طريقهُ وسط الزحام متوجها الى المقعد الذهبي......
                تعثر مرة ..أرتطم بالجدارمرة ... داسَ على أقدام الناس أكثر من مرة
                كانت ذاكرته ترسم صورا كثيرة ...الجلوس والاتكاء واحتساء الشاي بعد التعب
                وصارت الامنيات تتزاحم في مخيلته وفي النهاية وصل
                الى المقعد الذي كان يقف الى جانبه عدد من الاشخاص وهم يستمعون
                الى اعتذار صاحِب المقهى وهو يخبرهم بانه لايصلح للجلوس
                لان الأَرَضَةَ قد اكلت قوائمه الاربعة
                قرأت هذه القصة القصيرة في مبناها ، الطويلة في معناها ولم أشأ أن أمر دون أن أعطيك انطباعي عنها يا أستاذ محمد
                قرأتها ووجدتني أتذكر المثل القائل : ليس كل ما يلمع ذهبا
                كما جالت ببالي هذه الكراسي المذهبة التي تُزهق بسببها أرواح وتُقطع أرزاق ... وما هي في الحقيقة الا وهم وسراب وسعادة زائفة و جاه زائل ...


                تعليق

                • المهندس احسان عبد الكريم
                  زراعي مميز
                  • Jul 2011
                  • 415

                  #9
                  مذهب..نعم.........وثير..نعم..........مغر..نعم..... .......دافئ..نعم.........مريح..نعم...
                  ولكن كما قال الاستاذ ابو نبأ:اكلت الارضة قوائمه الاربع!!!وانه لا يصلح للجلوس.....
                  ومن يغامر ويتحدى ويتدافع ويتقاتل للحصول عليه .....فسيسقط حتما عند الجلوس عليه........
                  لكن.............هل من معتبر............
                  فكرة جميلة وموعظة حسنةوطرح بديع...............
                  احمد الله تعالى ان الباب الذي فتحته للقصة القصيرة لم يوصد................كيف يغلق وفي المنتدى كل هذة العقول النيرة...وهذا البهاء....
                  وفق الله الجميع
                  اذا كان لك رغيفان فكل احدهما واشتر بالثاني زهور

                  تعليق

                  • علي محمود
                    !! عضوية الإمتياز !!
                    • Mar 2010
                    • 2221

                    #10



                    أخي الغالي محمد أبو نبأ ...

                    ماذا يمكن أن أقول بعد الذي قالته أختنا أم سلمان ... وأخونا احسان ...

                    ولو كنت قرأت القصة قبلهما ... ما قلت إلا ما قالا ...

                    وطالما أننا في مجال القصة القصيرة ... فإن تعليقي سيكون على شكل كلمات تيليغرافية ...

                    مختصر ... مفيد ... محكم ... جميل ... ممتع ... لابد أن يستمر ...
                    رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

                    تعليق

                    • علي محمود
                      !! عضوية الإمتياز !!
                      • Mar 2010
                      • 2221

                      #11



                      الهروب من ...... !



                      كان يمشي في الظلام ... والسحب تحجب القمر وإشعاعه ... أحس بصوت حفيف خلفه يقترب... التفت ... لم ير شيئا فأسرع من خطواته ... شعر بنبضات قلبه تتسارع ... بل بدأ يسمع صوت النبضات ... ويختلط بصوت الحفيف الخفي ... الذي يقترب أكثر فأكثر ... فيهرول هربا من ذلك المجهول إلتفت مرة أخرى لير من يطارده ... رآه عن بعد ... ولكنه لم يستطع تحديد ملامحه ... إنه ضخم الجثة متشح بالسواد ...




                      أختفى من خلفه ... ولكنه ظهر أمامه متوار عند الزاوية اليمنى ... فانحرف هو يسارا لعله يفلت منه ... وبدأ يركض حتى وصل الى جدار فاختبأ خلفه.... وأعتقد أنه تخلص منه ... وفكر ماذا إذا جاء يبحث عنى هنا ... هذا المخبأ لا يصلح ...



                      واصل الركض حتى وجد مبنى مهجورا ... دلف الى داخله ... وبدا يصعد الدرج ... ثم توقف ... ماذا إذا كان يتبعني ووصل الى هنا ... الى أين سأذهب ... الى السطح ..؟ ثم ماذا ...؟ سيلحق بي ثم يدفعني من فوق فأسقط صريعا ... لا لا هذا المكان لا يصلح ... عاود أدراجه ونزل وخرج ... وأكمل الركض ... ولكن بسرعة أكثر ... وأخذ يلهث ويلهث ... ويلتفت خلفه لير إن كان مازال متبوعا ... ويواصل العدو ... حتى وصل الى ساحة فسيحة لها أسوار وبوابة عليها لافته مكتوب عليها شيئا لم يستطع تمييزه في الظلام ...




                      ودخل الى الساحة المظلمة وهو منهك وقلبه يكاد يتوقف ... وانقشع السحاب قليلا كاشفا عن ضوء خافت للقمر ... أخذ يحدق البصر ليبحث عن مكان يختبئ به ... ولكن المكان مكشوف ... حتما سيراه .... أين يذهب ... ؟ لقد نال منه التعب وأحس بالآم في صدره ... أخيرا وجد حفرة ... نعم هذا هو المكان المناسب .... لن يراني أبدا وأنا داخلها ... نزل في الحفرة واستلقى على ظهره ... ويديه على صدره .... ويتنفس بصعوبة بالغة ... وتزداد الصعوبة ... ويزداد الألم .... وأنفاسه تقل ... وتقل ... وتخور قواه ... وقبل أن يغمض عينيه ... رفع بصره لأعلى .... وعلى ضوء القمر شاهد صاحب الجثة الضخمة المتشح بالسواد واقفا منتصبا على رأس الحفرة ... فتحجرت مقلتيه ... وأغمض عينيه ... للمرة الأخيرة ...




                      وانتشر ضوء القمر واتضحت الكتابة التي على اللافته وكانت ..." مقابر عامة "...!

                      رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

                      تعليق

                      • خالد السيد
                        زراعي مميز
                        • Sep 2010
                        • 261

                        #12
                        لا ينفك عنا او ننفك عنه..ظلنا ومصيرنا الذي قدره الله لنا في الازل....شكرا للغالي علي محمود

                        تعليق

                        • محمد ابو نبأ
                          !! الـمـراقـب العــام !!
                          !! شـاعـر الـمزرعـة !!
                          • Jul 2009
                          • 808

                          #13
                          رد: قصة قصيرة

                          المشاركة الأصلية بواسطة علي محمود مشاهدة المشاركة



                          الهروب من ...... !



                          كان يمشي في الظلام ... والسحب تحجب القمر وإشعاعه ... أحس بصوت حفيف خلفه يقترب... التفت ... لم ير شيئا فأسرع من خطواته ... شعر بنبضات قلبه تتسارع ... بل بدأ يسمع صوت النبضات ... ويختلط بصوت الحفيف الخفي ... الذي يقترب أكثر فأكثر ... فيهرول هربا من ذلك المجهول إلتفت مرة أخرى لير من يطارده ... رآه عن بعد ... ولكنه لم يستطع تحديد ملامحه ... إنه ضخم الجثة متشح بالسواد ...




                          أختفى من خلفه ... ولكنه ظهر أمامه متوار عند الزاوية اليمنى ... فانحرف هو يسارا لعله يفلت منه ... وبدأ يركض حتى وصل الى جدار فاختبأ خلفه.... وأعتقد أنه تخلص منه ... وفكر ماذا إذا جاء يبحث عنى هنا ... هذا المخبأ لا يصلح ...



                          واصل الركض حتى وجد مبنى مهجورا ... دلف الى داخله ... وبدا يصعد الدرج ... ثم توقف ... ماذا إذا كان يتبعني ووصل الى هنا ... الى أين سأذهب ... الى السطح ..؟ ثم ماذا ...؟ سيلحق بي ثم يدفعني من فوق فأسقط صريعا ... لا لا هذا المكان لا يصلح ... عاود أدراجه ونزل وخرج ... وأكمل الركض ... ولكن بسرعة أكثر ... وأخذ يلهث ويلهث ... ويلتفت خلفه لير إن كان مازال متبوعا ... ويواصل العدو ... حتى وصل الى ساحة فسيحة لها أسوار وبوابة عليها لافته مكتوب عليها شيئا لم يستطع تمييزه في الظلام ...




                          ودخل الى الساحة المظلمة وهو منهك وقلبه يكاد يتوقف ... وانقشع السحاب قليلا كاشفا عن ضوء خافت للقمر ... أخذ يحدق البصر ليبحث عن مكان يختبئ به ... ولكن المكان مكشوف ... حتما سيراه .... أين يذهب ... ؟ لقد نال منه التعب وأحس بالآم في صدره ... أخيرا وجد حفرة ... نعم هذا هو المكان المناسب .... لن يراني أبدا وأنا داخلها ... نزل في الحفرة واستلقى على ظهره ... ويديه على صدره .... ويتنفس بصعوبة بالغة ... وتزداد الصعوبة ... ويزداد الألم .... وأنفاسه تقل ... وتقل ... وتخور قواه ... وقبل أن يغمض عينيه ... رفع بصره لأعلى .... وعلى ضوء القمر شاهد صاحب الجثة الضخمة المتشح بالسواد واقفا منتصبا على رأس الحفرة ... فتحجرت مقلتيه ... وأغمض عينيه ... للمرة الأخيرة ...




                          وانتشر ضوء القمر واتضحت الكتابة التي على اللافته وكانت ..." مقابر عامة "...!



                          سأهرب انا ايضا كما البطل ولكن ليس خوفا من قدر
                          او من موت يتربص بي ولن ادفن نفسي في حفرة
                          بل سأهرب الى داخل هذه الاسطر واغوص في اعماقها
                          لا لاعيد للذاكرة جدلية القدر والهروب بل لارى الرسام
                          الذي رسم هذه الاسطر بعناية شديدة ، بين ثنايا الاحرف
                          ولاحضر احتفالية انبثاق نجم من النجم
                          جئت هنا لاسجل اعجابي بالجمال وساظل ما ظل الجمال

                          تعليق

                          • سُلاف
                            مشرفة المواضيع الإسلامية
                            من مؤسسين الموقع
                            • Mar 2009
                            • 10535

                            #14


                            اذا حضر الماء بطل التيمم
                            هذا ما وجدتني استحضر ببالي وأنا أقرأ مداخلة الأستاذ محمد عن قصة" الهروب من ..."
                            فكل ما يمكن أن أسجله من معاني الاعجاب هنا سوف يكون بلا طعم بعد مداخلة شاعر المزرعة
                            قصة جميلة حقا والفكرة كانت في غاية الاتقان من حيث صياغتها وتسلسل المشاهد والأحداث و التركيز على المشاعر ...
                            كل هذا مصوغ بقالب جميل جدا ومشوق جعلني اتذكر بعض كتابات غابرييل غارسيا
                            بانتظار المزيد من هذا الجمال كما سماه الاستاذ ابو نبأ
                            لكن يا ريت بعيدا عن عالم المقابر هذه المرة يا ابو رامي




                            تعليق

                            • المهندس احسان عبد الكريم
                              زراعي مميز
                              • Jul 2011
                              • 415

                              #15
                              مراة
                              ياله من توافق غريب ذلك اليوم الذي التقت فيه السيدة الكريمة ام الشهيد مجاهد ذات الخمسين خريفا برفيقة طفولتها ميسم والتي ذاع صيتها كافضل طبيبة تجميل والحاصلة على الاستاذية في مجالها من اكبر جامعة في فرنسا.....
                              اصرت د.ميسم ان تصحب ام مجاهد الى عيادتها لاعادة الذكريات الجميلة فقد افترقتا منذ اكثر من ثلاثين عاما عندما تركت واهلها العراق ابان حرب الخليج الاولى...
                              اثناء الكلام ابدت الدكتورة ميسم استغرابها للاخاديد العميقة التي حفرتها السنين في وجه وجبين صديقتها تتبعها هالات معتمة حول العينين اللتين بدا واضحا اثر الهموم عليها....
                              وبدأت الدكتورة المترفة الموردة الخدين والتي عليها نظرة النعيم بوصفاتها ونصائحها الطبية بانواع الكريمات والمساحيق وحمامات البخار والتدليك والاقنعة الكيمياوية والطبيعية ...و....و.....و
                              في المساء عندما وقبل ان تخرج ام الشهيد مجاهد من منزلها وقفت امام المراة وتذكرت ما قالته الدكتورة العظيمة وهي تشاهد الحزور والاخاديد في هذا الوجه المتعب .....ابتسمت بألم وحملت عبوة الديناميت التي تعودت ان تحمل مثيلاتها كل يوم تحت عباءتها وفتحت الباب وهمت بالخروج لتدفن العبوة في طريق الارتال الامريكية التي قتل خنازيرها ابنها الوحيد مجاهد قبل ثلاثة اشهر .....
                              قبل ان تخرج لم تنس السية الكريمة ان ....تكسر......المراة.
                              اذا كان لك رغيفان فكل احدهما واشتر بالثاني زهور

                              تعليق

                              جاري المعالجة..
                              X
                              😀
                              😂
                              🥰
                              😘
                              🤢
                              😎
                              😞
                              😡
                              👍
                              👎