منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

انصدع قلبه من البكاء..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Mayada oulabi
    !! عضوية الإمتياز !!
    • Aug 2010
    • 3799

    انصدع قلبه من البكاء..

    قرأت هذه القصة ..تفطر قلبي لهذا الرجل

    وقلت لنفسي يالله ..هل يوجد مثل هذا الرجل في هذا الزمان..





    لما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليته للخلافة، انصدع قلبه من البكاء، وهو في الصف الأول، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد، وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء، قال لهم: بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا نريد إلا أنت، فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد
    يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا !! ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه، قال: لا، إنما أنا رجل من المسلمين، غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين








    نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل، ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة، فقال لها: يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام - وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا - قال: فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال، وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك، قالت: لا والله، الحياة حياتُك، والموت موتُك، وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين
    ونام القيلولة في اليوم الأول، فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ. وتوفي ابنه هذا قبل أن يكمل العشرين





    عاش عمر - رضي الله عنه - عيشة الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في الزيت، وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب، ويقول لأطفاله: هذا خير من نار جهنم
    أتى إلى بيت المال يزوره، فشم رائحة طيب، فسدّ أنفه، قالوا: مالك؟ قال: أخشى أن يسألني الله - عز وجل - يوم القيامة لم شممت طيب المسلمين في بيت المال؟
    دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ السراج في غرفته، فقام يصلحه، فقالوا: يا أمير المؤمنين: اجلس قال: لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه، وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز





    قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي: نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟ قالت: والله ما كان ينام الليل، والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر، قلت: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: مالي !! توليت أمر أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب، والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي، سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب ؟



    اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
  • هدى نوفل
    زراعي نشيط جدا
    • May 2011
    • 519

    #2
    رد: انصدع قلبه من البكاء..

    جزاك الله خيرا ميادة على تذكيرنا بخشية وورع

    عمر ابن عبد العزيز . لا نقول كما هو متوقع أين

    حكام المسلمين من هذا . و لكن أقول أين أنا من

    أخلاق عمر بن عبد العزيز . فلنقل أبدأ بنفسك .
    فماذا ينفع المجتمع اذا صح الحاكم و فسد المحكومين .

    فنحن نجد يعيشوا حياتهم بكل مفاسدها و يجلسوا على

    المقاهى للتسكع و تضييع اسرهم و مسؤلياتهم و يقولوا

    انظروا ماذا يفعل الحاكم . فان الله لا يغير ما بقوم حتى

    يغيروا ما بأنفسهم .

    تعليق

    • Mayada oulabi
      !! عضوية الإمتياز !!
      • Aug 2010
      • 3799

      #3
      رد: انصدع قلبه من البكاء..

      فلنقل أبدأ بنفسك .
      كلامك صحيح أختي هدى
      اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

      تعليق

      • المهندس احسان عبد الكريم
        زراعي مميز
        • Jul 2011
        • 415

        #4
        رد: انصدع قلبه من البكاء..

        نعم اختنا العزيزة ميادة لاجل هذا قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله....(وذكر الامام العادل منهم) واذكرك بالحادثة العجيبة التي ذكرها التاريخ من ان الاغنام في البادية كانت ترعى والذئاب حولها لا يخاف منها الرعاة ايام خلافة عمر بن عبد العزيز,,,,,,,اما الان وببركة حكامنا الكل يفترس الكل ,,,,يارب لطفك
        اذا كان لك رغيفان فكل احدهما واشتر بالثاني زهور

        تعليق

        • سُلاف
          مشرفة المواضيع الإسلامية
          من مؤسسين الموقع
          • Mar 2009
          • 10535

          #5
          رد: انصدع قلبه من البكاء..

          شكرا لك يا ميادة
          هؤلاء كانوا أشخاصا لا يجود الزمان بمثلهم الا نــــــــــادرا
          فطوبـى لهم وطوبــى لمن كان تحت إمرتهم
          أعجبني جداااااااا تعليق اختنا الغالية هدى
          ولا قول بعد هذا القول الحكيم


          تعليق

          • علي محمود
            !! عضوية الإمتياز !!
            • Mar 2010
            • 2221

            #6
            رد: انصدع قلبه من البكاء..

            آآآآآآه يا أخت ميادة ....


            موضوعك هذا جاء على الجرح المفتوح في مصر حاليا ... وهو البحث عن ثروات مصر التي نهبت في العهد السابق وهربت الى الخارج ... بواسطة المسئولين وأعوانهم ... ولو كان أحد منهم إستحضر سيرة الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رحمه الله ولو لخمس دقائق فقط لكان الحال غير الحال ...


            شتان الفارق بين من زهد في كل شئ دنيوي ورغب فيما عند الله ... وبين من رغب في كل شئ نيوي وزهد فيما عند الله ...!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله ...


            وما قيل في سيرة هذا العبد الصالح وكيف كان حال المسلمون في عهده ... يكون قرينة على كل حاكم من معظم حكامنا الحاليين ... عندما تتوفر طهارة اليد وتكف عن مال الدولة فإن حال المسلمين يكون كما كان في عهد عمر بن عبد العزيز ...

            شبع في عهده الجياع ... وكسى الفقراء ... واستجاب للمستضعفين ... وكان أباً لليتامى ... وعائلاً للأيامى ... وملاذاً للضائعين ... كان الأغنياء يخرجون بزكاة أموالهم فلا يجدون فقيراً يأخذها ويبسط يده إليها …
            إن عدله رحمه الله لم يكف الناس حاجاتهم فحسب بل وملأهم شعوراً بالكرامة والقناعة
            أمر رحمه الله ولاته أن يبدءوا بتغطية حاجات أقطارهم .. وما فاض وبقي يُرسل إلى الخزينة العامة .. ومن قصر دخل إقليمه عن تغطية حاجات أهله أمده الخليفة بما يغطي عجزه ، وراح رحمه الله ينشئ في طول البلاد وعرضها دور الضيافة يأوي إليها المسافرون وأبناء السبيل ، ومضى يرفع مستوى الأجور الضعيفة ، وكفل كل حاجات العلماء والفقهاء ليتفرغوا لعلمهم ورسالتهم دون أن ينتظروا من أيدي الناس أجراً .. وأمر لكل أعمى بقائد يقوده ويقضي له أموره على حساب الدولة ... ولكل مريض أو مريضين بخادم على حساب الدولة ، وأمر ولاته بإحصاء جميع الغارمين فقضى عنهم دينهم ، وافتدى أسرى المسلمين وكفل اليتامى.

            ببساطة يا أختي ميادة لقد انتقل عمر بن عبد العزيز بالرعية للعيش في المدينة الفاضلة ... والتي نسمع عنها نظريا في فلسفات أفلاطون ... وقد أثبت لنا عمر بن عبد العزيز بالدليل القاطع وبالتجربة العملية أن إقامة المدينة الفاضلة ممكن ومتاح إذا صلح القائد لأنه أيضا ببساطة سيكون القدوة التي سيتبعها العامة ... وأيضا إذا كانت الحاجات الأساسية لعامة الشعب متوفرة نتيجة للإدارة السليمة النظيفة لن يتم اللجوء للفساد لإشباع الحاجات ...

            قال الحسن القصاب : رأيت الذئاب ترعى مع الغنم البادية في خلافة عمر بن عبد العزيز فقلت : سبحان الله ذئب مع غنم لا يضرها ؟‍‍‍‍ فقال الراعي : إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس .

            شكرا لك أختنا الفاضلة ميادة لوضع هذا الحاكم العادل الورع تحت المجهر عسى أن يتعظ إخوانا إياهم ... أو يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر بسبب سطوهم على أقوات البسطاء ...
            التعديل الأخير تم بواسطة علي محمود; الساعة 07-20-2011, 04:16 PM.
            رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

            تعليق

            • Mayada oulabi
              !! عضوية الإمتياز !!
              • Aug 2010
              • 3799

              #7
              رد: انصدع قلبه من البكاء..



              ... ولكل مريض أو مريضين بخادم على حساب الدولة ، وأمر ولاته بإحصاء جميع الغارمين فقضى عنهم دينهم ، وافتدى أسرى المسلمين وكفل اليتامى.

              سبحان الله ..أين نحن الآن ...لاأحد يدري ..هل سنعيش ونرى أيام مثلها ؟
              اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

              تعليق

              جاري المعالجة..
              X
              😀
              😂
              🥰
              😘
              🤢
              😎
              😞
              😡
              👍
              👎