منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

    لقد اودع الله سبحانه بعض الانفعالات الاساسية في طبيعة الانسان والحيوان لكي تؤدي لهما وظيفة هامة في الحياة
    فهي تساعدهما على التوافق من اجل حفظ الذات وبقاء النوع
    فانفعال الخوف مثلا يساعد على الابتعاد عن مواقف الخطر . كما يساعد ايضا على توقع الخطر قبل وقوعه بحيث يمكن من اتخاذ وسائل الوقاية الضرورية
    والغضب يساعد على الدفاع عن الذات ضد ما يهددها بالاذى والضرر والهلاك
    كما يساعد على التغلب على العقبات التي تحول دون الوصول الى الاهداف الهامة في الحياة
    والحب يساعد على جذب كل من الذكر والانثى احدهما نحو الآخر من اجل التناسل وبقاء النوع
    فالانفعالات اذن تكون مفيدة للانسان اذا كانت معتدلة واذا اثيرت في المواقف الملائمة التي تقتضي اثارتها
    اما اذا كانت على درجة شديدة من الشدة واذا اثيرت في مواقف غير ملائمة فانها تصبح حينئذ مضرة
    من امثلة ذلك ان الخوف الخفيف المعتدل من الامتحانات يدفع الطالب الى استذكار دروسه جيدا استعدادا للامتحان ويدفعه الى آداء الامتحان آداء جيدا
    اما اذا كان خوفه شديدا فانه سيعوقه عن تركيز تفكيره جيدا في استذكار دروسه
    وفضلا عن ذلك فان الانفعال الشديد تصاحبه تغيرات بدنية كثيرة قد يؤدي تكرار حدوثها الى ظهور بعض الامراض البدنية المتعددة كارتفاع معدل السكر في الدم وارتفاع الضغط والاضطرابات الهضمية و...
    وقد حرص القرىن الكريم على على توجيه الناس الى السيطرة على انفعالاتهم والتحكم فيها فوجههم الى عدم الخوف من امور لا مبرر لها كالموت او الفقر
    كما اوصى بالتحكم في كثير من الانفعالات الاخرى كالغضب والحب والكبر والحزن والفرح
    اما السنة النبوية الشريفة فكذلك ورد فيها الكثير والكثير من الاحاديث التي توصي المسلمين بالتحكم في انفعالاتهم
    فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان رجلا قال للنبي اوصني .قال : لا تغضب.فردد مرارا قال : لا تغضب
    وعن عبد الله بن عمرو انه سال رسول الله ماذا ينقذني من غصب الله؟ قال : لا تغضب
    ونستطيع ان نفهم من الحديثين القيمة العظيمة لمجاهدة النفس في التحكم في الغضب
    ومن يستطع ان ينجح في هذا الجهاد يستطيع كذلك ان يملك نفسه في مواجهة شهوات نفسه واهوائها ومغريات الدنيا وملذاتها
    ولنتامل معا كيف كان النبي يعلم اصحابه السيطرة على غضبهم والتحكم في انفعالاتهم باتباع بعض الاساليب العملية المفيدة التي تمكنهم من ذلك مما يدل على ما كان يتمتع به الرسول الكريم من حكمة عظيمة ومعرفة دقيقة بطبيعة الانسان
    فقد كان ينصح اصحابه بالجلوس اذا غضبوا وهم قائمون فان لم يذهب الغضب فليضطجعوا
    فعن ابي ذر رضي الله عنه ان النبي قال : اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فان ذهب عنه الغضب والا فليضطجع
    يقول علماء النفس ان ان الجلوس او الاضطجاع في حالة الغضب يؤديان الى استرخاء البدن مما يساعد على التخفيف من حدة انفعال الغضب تدريجيا ثم التخلص منه نهائيا
    والوضوء كذلك من من الاساليب التي نصح بها الرسول من اجل السيطرة على الغضب
    فعن عروة بن محمد بن السعدي ان الرسول قال : ان الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من النار وانما تطفا النار بالماء فاذا غضب احدكم فليتوضأ
    ويشير هذا الحديث الى حقيقة طبية معروفة . فالماء البارد يهدئ من فورة الدم الناشئة عن الانفعال لذلك كان الاستحمام في الماضي يستخدم في العلاج النفسي
    ومما يساعد على التخلص من الانفعال ايضا تغيير حالة الانسان النفسية وتوجيه الانتباه الى امور اخرى فينصرف عن التفكير في فيما اثار غضبه . او القيام بمجهود بدني عنيف
    من امثلة ذلك من السنة النبوية الشريفة ما حدث من توتر بين اصحابه لما بلغهم قول عبد الله بن ابي سلول اثناء الرجوع من غزوة بني المصطلق اذ قال كلئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ...
    فلما بلغ ذلك اصحاب رسول الله غضبوا غضبا شديدا فامر رسول الله بالرحيل مبكرا في وقت لم يكن يعتاد فيه الرحيل واستمر في السير يومين متتاليين حتى حل بهم التعب وانشغلوا بذلك عما كان من امر عبد الله بن ابي
    بهذه الوسائل وغيرها مما لا يتسع له المجال للحديث عنها كلها عالج النبي الغضب علاجا نفسيا فعالا واظهر بذلك معرفة دقيقة بسلوك الانسان وحكمة عالية باستخدام اساليب علمية فعالة كسفت عن نجاعتها في معالجة الانفعالات الدراسات النفسية الحديثة
    كما قدم لاصحابه نموذجا مثاليا واقعيا يقتدى به للتحكم في انفعالاتهم وكان له الاثر الكبير على شخصيلاتهم نظرا لما يخلفه التحكم في الغضب من قوة ارادة على التحكم في اهواء النفس وشهواتها ويمكن الانسان في النهاية من ان يكون مالك نفسه وسيدها وليس عبدا لها ولانفعالاتها
    اعاذنا الله واياكم شر الغضب
    من مكتبتي
    قراءة في كتاب
    ( الحديث النبوي وعلم النفس)
    للدكتور محمد عثمان نجاتي
    التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 03-26-2011, 07:41 PM.


  • Ahmad A Najar
    الإدارة العامة
    • Aug 2008
    • 7532

    #2
    رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية


    تلخيص وموضوع رائع أخت سلاف فواخرجي ، صدقاً إستمتعت بهذة المشاركة القيمة والتي لمستُ منها الكثير من العبر والأحاديث النبوية ...

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس الشديد بالصُّرَعة ، إنما الشديد الذي يَملك نفسه عند الغضب " والصّرعة هو القوي والشجاع ...

    بالتآكيد سيكون مضارً كثيرة لغضبنا هذا والذي رُبما لن يكون له فائدة ولاجدو ى وبالعامية يكون غضبنا على شغلة " مو محرزة " .. فأنه يُفقد الإنسان صوابه ، ويسلبه عقله ، ويدفعه إلى السب ، والشتم ، والسخرية ، والتلفظ بالألفاظ البذيئة وغير المؤدبة التي قد تُسبب له الحسرة والندامة فيما بعد ....

    الله يبعدنا عن الغضب وسّنينو ، فإنَ أسباب الغضب كثيرةٌ , و من بينها وجع الحيآة ..


    مرة اُخرى أشكركِ سلاف على الموضوع ،
    - يُخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أكون له مُجيبا ، يزيد سَفاهة فأزيدحلماً كعود زاده الإحراقّ طيباً ، شّكوت إلى وكيع سوء حِفظي ، فأرشّدني إلى ترك المعاصّي وأخبرني بأن العلم نورٌ ونورُ الله لا يُهدى لعاصّي .
    - آملي أن يرضّى الله و والديّ عني -- لو كان العّالم في كَفة ، و والديّ في كَفة ، لاخّترت والديّ.

    - للبعّيدين جداً. للذين لاتصّلهم كَلماتنا ولا أصّواتنا. للذينَ غادرو دون تَرتّيب. ودونَ موعّد مسبقّ. للذينَ لن يَعّودو أبداً.طّبتم في فردوسّ الرحّمن نَعّيماً..

    تعليق

    • سُلاف
      مشرفة المواضيع الإسلامية
      من مؤسسين الموقع
      • Mar 2009
      • 10535

      #3
      رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

      اهلا بك يا اخي احمد
      شكرا لك على القراءة وعلى العبرة المستخلصة منها
      الغضب فعلا قد يمكن ان يؤدي بالانسان الى هدم ما بناه سنين طويلة في لحظة غضب هوجاء
      وليتنا كنا نعمل بقول الرسول الكريم من كظم غيظا وهو قادر ان ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخير من الحور العين ما شاء
      فلم الغضب اذن
      تقبل تقديري وشكري يا احمد
      والله يكفينا ويكفيكم شر الغضب


      تعليق

      • لوسيان
        مشرف عالم الزينة والتنسيق
        من مؤسسين الموقع
        • Nov 2008
        • 5074

        #4
        رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

        موضوع ديني جد مميز بارك الله فيكي وشكرا لك
        الحديقة جزءا من ذاتي

        تعليق

        • سُلاف
          مشرفة المواضيع الإسلامية
          من مؤسسين الموقع
          • Mar 2009
          • 10535

          #5
          رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

          تسلم اخي لوسيان
          بارك الله فيك على الكلام الطيب


          تعليق

          • إحساس إنسان
            زراعي ذهبي
            • Feb 2009
            • 1688

            #6
            رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية


            ماشاءالله عليكي تلخيص وموضوع ديني رائع

            الله يكافينا واياكم شر الغضب يارب

            شكرا لكي سلاف فواخرجي

            سبح الله واجعل لسانك رطب بذكرة
            غريب من الإنسان ينسي عيوبه
            ويذكر عيبا في اخيه قد اختفى
            فلو كان ذا عقلا لما عاب غيره
            وفيه عيوب لو رأها بها اكتفى


            تعليق

            • سُلاف
              مشرفة المواضيع الإسلامية
              من مؤسسين الموقع
              • Mar 2009
              • 10535

              #7
              رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

              اهلا بك اخي احساس انسان
              شكرا لك وتقبل الله منك


              تعليق

              • محمد ابو نبأ
                !! الـمـراقـب العــام !!
                !! شـاعـر الـمزرعـة !!
                • Jul 2009
                • 808

                #8
                رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

                الأخت الفاضلة سلاف شكرا لك على حسن أختيار الموضوع
                وأن دل هذا على شيء فانما يدل على انك سيدة مثقفة وقارئة جيدة وأسمحي لي
                أن أبدي رأيي في الموضوع في البداية أقول ان الانفعالات التي يتكلم عنها الكاتب
                انما هي مشاعر وأحاسيس ينتج عنها ردود أفعال فالخوف أحساس والحب أحساس والغضب أحساس
                وهو لم يفرق بين مشاعر الرجل والمرأة وان كنت ومن خلال تجربتي البسيطة بالحياة
                أجزم على وجود فرق بين انفعالات الرجل وانفعالات المراة فالاحساس بالخوف عند
                الرجل يختلف عند المراة وبصراحة بالرغم من ان الكاتب اورد أحاديث نبوية الا انه
                يكتب باسلوب المنظرين والمثالية المعهودة لدى المنظرين بصراحة نحن لسنا بالمدينة الفاضلة وان كنا نطمح ببنائها أختي النظرية شيء
                والتطبيق شيء اخر فنحن نعيش واقع لانستطيع في كثير من الاحيان السيطرة على أنفعالاتنا
                وأقولها بكل صراحة نحن كأمة انفعاليون بدرجة لاتصدق حتى السياسة لدينا دائما
                ماتكون أنفعالية وقد أخذ الكاتب جانب واحد من هذه المشاعر (الانفعالات)
                الاوهو الغضب ومحاولة السيطرة عليه وبوجهة نظري الشخصية المتواضعة
                أقول ان السيطرة على أحساس الغضب يتعلق بثلاثة امورالاول هو المرحلة العمرية للانسان
                والثاني طبيعة الموقف الذي فجر هذا الاحساس والثالث التربية والثقافة والتعليم
                فالعمر يلعب دورا في السيطرة على الغضب فهناك فرق بين شاب بمقتبل العمر عن رجل
                بمرحلة النضج فأن تعرض شاب للاهانة سيتولد عنده هذا الاحساس وستكون هناك
                ردة فعل قوية قد لا تحمد عقباها على عكس الرجل الناضج الذي قديكتم غضبه
                ويحسب حساب الاسرة والمجتمع الذان قديحدان من ردة الفعل
                والامرالثاني هو طبيعة الموقف فهناك مواقف لانستطيع ان نطلب فيها
                بالهدوء وكظم الغيض مثلا مسالة الدين والشرف
                اما الثالث فهو الثقافة والتعليم اللتان تلعبان دورا ايجابيا في
                الحد من انفعالات المتولدة من الشعور بالغضب وهي تشمل
                الثقافة الدينية وغيرها اتمنى ان لااكون قد اطلت بالاجابة
                وتقبلي مرور ي

                (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: من الآية 134

                تعليق

                • سُلاف
                  مشرفة المواضيع الإسلامية
                  من مؤسسين الموقع
                  • Mar 2009
                  • 10535

                  #9
                  رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

                  اهلا بك اخي محمد ابا نبأ
                  شكرا لك على التعليق القيم والاضافة التي اثرت الموضوع
                  انا فقط احب ان اذكر ان الكاتب في هذه الدراسة لم يتطرق الى انفعال الغضب وحده ضمن انفعالات الانسان
                  انما تطرق الى جميع انفعالات النفس البشرية او الاحاسيس كما ترى انت اخي انه المصطلح الصحيح
                  ومن بينها الحب بجميع انواعه حب الله حب الرسول حب الابناءكما تطرق الى الخوف والغضب والغيرة والحياء والكره والحزن...
                  انا فقط انتقيت منها الغضب نظرا لان الغضب والعصبية اصبحا سمة تطغى على شخصياتنا لكثرة الضغوطات المختلفة التي نواجهها سواء كانت نفسية او مادية او اجتماعية وسياسية ...
                  واعتماد الكاتب لمصطلح الانفعالات النفسية بدلا من الاحاسيس انا ارى والله اعلم انه ليس فيه محاذاة للصواب
                  لان الانفعالات النفسية التي هي بالنهاية احاسيس ايضا انما هي نتيجة لتفاعل النفس البشرية مع مجموعة معينة من العوامل والمؤثرات الخارجية
                  فاذا كانت هذه الاحاسيس اذن هي نتيجة تفاعل فمن المقبول ان نطلق عليها انفعالات نفسية
                  اما المثالية اخي ففعلا اتفق معك ان كتاباتنا جلها ان لم تكن كلها لا تخلو من الطابع المثالي الميتافيزيقي
                  لكن ما قام به الكاتب هنا لا يتعدى كونه دراسة احصائية استقرائية للاحاديث النبوية التي يمكن ان يخرج منها بنظرية معينة حول الانحرافات السلوكية لدى الانسان وكيفية توجيه السنة النبوية لها
                  اما معالجة الانفعالات الانسانية بصفة عامة والحديث عن الاختلاف بين احاسيس كل من الرجل والمرأة و عامل السن وما الى ذلك
                  فبنظري يحتاج الى دراسة سيكولوجية مستقلة من غير منظور السنة او القرآن
                  اما الكاتب فكان مقصده هنا واضحا من خلال العنوان الذي انتقاه لمؤلفه
                  فهو قد قيد نفسه بالبحث في مجال السنة النبوية فقط
                  بارك الله فيك اخي محمد
                  وان شالله يا رب اكون توفقت في اعطائكم فكرة سليمة عن المؤلف
                  تقبل تحياتي


                  تعليق

                  • الصباح النجار
                    !! الألــفــ 4 ــــيــة !!
                    • Jun 2009
                    • 4630

                    #10
                    رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

                    اختي سولاف
                    اخي ابونبا
                    شكرا علي النصائح الطيبة
                    وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
                    إن لم تروني يوما هنا فالتعلموااني قد رحلت فأتمني أن تكون القلوب صافية والنفوس عني راضية
                    بالاخوة قابلتكم وها انا ذا بها أودعكم ....سأحترف السباحة بأمواج

                    الجليد أملي فقط ان يتجمد إحساسي وسأحترف ايضا الرقص بوسط ألسنة اللهيب
                    أملي فقط أن تحترق ذكرياتي فآسف لكل القلوب التي يوما ما ادميتها

                    تعليق

                    • فلسطينية
                      زراعي مميز
                      • May 2009
                      • 280

                      #11
                      رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية


                      الف شكر لكي على الموضوع المفيد وحواره الجميل والممتع

                      تقبلي خالص تحياتي لكي ولمواضيعك القيمة والجميلة

                      بارك الله فيكي

                      تعليق

                      • سُلاف
                        مشرفة المواضيع الإسلامية
                        من مؤسسين الموقع
                        • Mar 2009
                        • 10535

                        #12
                        رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

                        المشاركة الأصلية بواسطة فلسطينية مشاهدة المشاركة
                        الف شكر لكي على الموضوع المفيد وحواره الجميل والممتع

                        تقبلي خالص تحياتي لكي ولمواضيعك القيمة والجميلة

                        بارك الله فيكي
                        اهلا بك اختي فلسطينيه
                        ان شالله اكون وفقت في الموضوع
                        لا تحرمينا من تواجدك بيننا ومن مشاركاتك الجميلة


                        تعليق

                        • بهاء صنوبر
                          زراعي جديد
                          • Sep 2009
                          • 28

                          #13
                          رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

                          قرأت الموضوع وكل التعليقات عليه بشغف وحماسة وما قادني الى ذلك شعوري بالنوعية المثقفة لاعضاء هذا المنتدى ليس فقط في مجال الزراعة وانما في المجالات الاخرى .
                          كانت بعض المفاهيم التي استعملتموها تستوقفني لاجد خلفها شخصيات مطلعة وقارئة ذات ثقافة نوعية قلما انتشرت في اوساطنا العربية .
                          لا تستهويني كثيرا فكرة الهث دوما خلف الاكتشافات العلمية حاملين اثباتاتنا الدينية عليها فأنا من الذين يميلون نجو فصل الدين عن العلم فالدين ليسة بحاجة لان يثبت نفسه والعلم لايأخذ باي اعتبارات دينية في سعيه لاكتشاف اسرار الطبيعة ومن ضمنها الانسان وسلوكياته .
                          لابد لي ان اعرج قليلا على تفسير السلوك البشري الذي يعد مجموعة من المثيرات والاستجابات المترابطة والمختلفة خسب ظروف التنشئة الاجتماعية فنلاحظ اختلاف بين الافراد على نفس المثير للسلوك تبعا لتطور الانسان التاريخي في محيط التنشئة الاجتماعية ويمكن ملاحظة الاختلاف في الاستجابة على مستوى الشعوب فمن المعروف عن البريطانيين انهم اكثر صمطا عند الغضب بينما يختلف الحال عند الايطاليين الذين يتصفون بارتفاع اصواتهم وزيادة حركة اجسادهم عند الغضب .
                          الجزء الذي كاد يؤرقني في الموضوع هو ذكر الفقر على سبيل المثال من الاشياء الغير مبررة ؟؟؟
                          فهل الفقر غير مبرر؟
                          الا يوجد سبب للفقر؟
                          من هو المسؤول عن الفقر؟
                          لماذا فلان فقير والاخر غني؟
                          هل الفقراء هم المسؤولين عن فقرهم ؟
                          كيف وجد هذا الوضع ومتى ؟ منذ متى هناك الفقير والغني؟
                          وهل الفقر يؤدي وظيفة معينة في المجتمع؟
                          هذه جزء من التساؤلات التي يمكن ان نثيرها حول الفقر .....

                          تعليق

                          • سُلاف
                            مشرفة المواضيع الإسلامية
                            من مؤسسين الموقع
                            • Mar 2009
                            • 10535

                            #14
                            رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

                            اشكرك اخي بهاء صنوبر على القراءة والتعليق معا
                            واحب اناقشك شوي في جزئية معينة وهي قولك اخي ان الدين ليس بحاجة لان يثبت نفسه عن طريق العلم
                            دعني اخي اقول لك انني اختلف معك كليا في المسألة
                            لان الدين حاليا احوج من اي وقت كان لان يتبث نفسه عن طريق العلم والمعرفة
                            من المعلوم ان كل رسول من الرسل بعث في قومه الا و امده الله بمعجزة معينة لتكون شاهدا على صدق دعوته
                            وكانت معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما يعلم الجميع هي القرآن الكريم
                            وبما ان الشريعة الاسلامية شريعة خالدة صالحة لكل زمان ومكان فكان من الضروري اذن ان تكون متوافقة مع التطور الفكري والاجتماعي للانسان في كل مكان
                            هناك العديد من العلماء في الغرب الذين اعتنقوا الاسلام بسبب حقيقة علمية اكتشفها الانسان وظن ان له السبق والاولية في ذلك
                            الا انهم بعد ذلك اكتشفوا ان القرآن الكريم قد تحدث عنها منذ سنين غابرة
                            من امثال ذلك المستكشف الفرنسي كوسطو المعروف ببرامجه الاستكشافية الشهيرة
                            وكذلك الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي او رجاء غارودي بعد ما اسلم
                            وغيرهم كثير ...
                            فكيف اذن نفصل الدين عن العلم ونقول ان الدين ليس بحاجة لاتباث نفسه عن طريق العلم؟؟
                            الدين والعلم لا يفترقان لان الديانة الاسلامية تقوم على العلم والعقل والحث على المعرفة واكتشاف اسرار الخلق وخباياه
                            قال عز من قائل :( شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط)
                            فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وثلث باهل العلم فاي شرف بعد هذا الشرف والفضل
                            ومن شان ذلك ان يقربنا من الله عز وجل اكثر واكثر ويزيد من قوة ايماننا واعتقادنا بخلود هذه الرسالة وصلاحيتها لكل زمان ومكان
                            فكلما استكثر الانسان من معرفة عجيب صنع الله كلما كانت معرفته بجلاله وعظمته اتم واكمل
                            وفي الحديث النبوي الشريف ان ابن عباس رضي الله عنهما قال ان قوما تفكروا في الله عز وجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله
                            اما عن الجزئية الثانية الواردة في مشاركتك اخي بهاء وهي الفقر المبرر وغير المبرر
                            انا لم اذكر بتاتا في موضوعي شيئا من هذا القبيل
                            كل ما ذكرت هو ان السنة النبوية حثت على ان لا ينفعل الانسان الا في المواقف التي تستوجب فعلا الانفعال و عدم الخوف من امور لا مبرر للخوف منها كالفقر والموت
                            ولم اقل ابدا ان ان الفقر لا مبرر له انما قلت ان الخوف منه هو الذي لا مبرر له
                            اما ما ذكرته اخي فذلك موضوع آخر مغاير تماما لما نحن بصدد النقاش فيه
                            واتمنى منك ان تطرحه في موضوع مستقل ليكون محل نقاش وتبادل آراء بالمنتدى
                            شكرا لك اخي بهاء وتقبل تحياتي


                            تعليق

                            • بهاء صنوبر
                              زراعي جديد
                              • Sep 2009
                              • 28

                              #15
                              رد: المنهج النبوي في توجيه الانفعالات النفسية

                              يكون الامر مشجعا عندما نملك وجهات نظر خاصة بنا حول مواضيع مهمة تطرح باستمرار بالرغم من عدم تخلينا عن الحدة المبطنة في دفاعنا عن وجهات نظرنا والتي المسها في اغلب المواضيع المنشورة في منتدياتنا العربية والتي تحمل اكثر من وجهة نظر .
                              لماذا انا لا اجد حاجة لاثبات الدين بالعلم ؟ هذا ما رغبت الاخت سلاف بنقاشي به
                              1- الدين والمجسد بالقران الكريم والسنة النبوية نصوص محفوظة ثابته لا تتغير منذ الف واربعمائة عام اما العلم فهو متغير متجدد مرتبط بالاكتشافات العلمية المبنية على البحث والتجريب فالكثير من الحقائق العلمية التي امنا بها سابقا جاء علماء جدد اثبتو عكسها فالكثير من النظريات العلمية نسفت بالمنهج الثوري ليقوم مكانها نظريات جديدة ومغايرة والكثير من الحقائق العلمية تم تطوير المعرفة الانسانية حولها واختلفت مفاهيمنا عنها ولا نعلم اين سيقف العلم فهو في تقدم مستمر مطرد واذا ما اردنا ان نقرن النص الديني بالاكتشافات العلمية بطرقنا التؤويلية فربما نطر لتغير تؤويلاتنا الدينية اذا ما حدث تطور علمي اخر على نفس الموضوع وهو ما يجعل موقف الدين ضعيف في مجارات العلم .
                              2- اذا كان القران يحوي كل المعرفة العلمية فلماذا ننتظر العلماء حتى يقوموا باكتشاف معين ونجري خلفهم ونقول ها هو مذكور بالقران ؟ لماذا لا نسبقهم الى الاكتشاف مادام معلوم لدينا مسبقا ومنذ نزول القران الكريم؟
                              من جهة اخرى ان الاكتشافات العلمية لا تعد ولا تحصى بحيث لا يمكن للعقل البشري ان يدرك عدد هذه الاكتشافات فلو فرضنا ان كل حرف بالقران الكريم يفسر اكتشاف علمي لفاق عدد الاكتشافات العلمية عدد حروف القران واصبحنا بحاجة الى ما لا نهاية من النصوص الدينية لتفسير الظواهر العلمية.
                              3- ان طبيعة اعجاز القران الكريم تكمن في عدة مجالات يمكن ان نثبتها وليس بالضرورة في المجال العلمي فالقران الكريم معجزة بحيث انه لا يمكن لاحد ان ياتي بمثله مهما كانت قدرته اللغوية وكانت هذه المعجزة الابرز لان الله كان يتعمد دوما ان يعجز القوم بما تفوقو به فقوم فرعون اشتهرو بالسحر فاعجزهم الله بعصى موسى وقوم ثموت اشتهروا بالنحت فاعجزهم الله بالناقة التي اخرجها صالح من الصخر وكان العرب قد تفوقوا بالشعر والبلاغة فاعجزهم الله بالقران ناهيك عن كون القران معجزة في صلاحه كمنهج حياة يصلح في كل زمان ومكان وكذلك يمكن ان نذكر تسلسل الافكار والموضوعات في القران الكريم على مدار عقدين من الزمن دون وجود اي تضارب ..... الخ من كون القران معجزة .
                              قد يبدو حديثي تقليلا من شان القران الكريم _ حاشا وكلا _ ولكن يمكنني القول ان القران لا يتعارض مع العلم باي شكل من الاشكال وهذا بحده معجزة ولكن القران ليس هو الدليل على العلم وليس العلم هو الدليل على صحة القران .
                              هل نحن بحاجة لاثبات القران بالعلم ؟ طبعا لسا بحاجة لذلك فان ما هو بحاجة للاثبات لا يمكن ان يكون الا امرا مشكوكا به وحاشا قراننا الكريم ان يكون كذلك وانما نحن نؤمن بالقران الكريم بشكل مطلق وقطعي دون اللجوء للاثباتات العلمية .
                              هذا ما كان لي به رئي في فصل العلم عن النص الديني , اما في الجزئة الثانية والمتعلقة بنفيك لما ورد عن كون الفقر مبرر ام غير مبرر فيبدو لي انه هناك لبس بالصياغة فلابد للقارء ان يلمس الفرق بين الصياغتين في الموضوع الرئيسي وفي الرد الذي اوردته
                              1- النص كما ورد في الموضوع الرئيسي (
                              وقد حرص القرىن الكريم على على توجيه الناس الى السيطرة على انفعالاتهم والتحكم فيها فوجههم الى عدم الخوف من امور لا مبرر لها كالموت او الفقر)
                              2- النص كما ورد في الرد (كل ما ذكرت هو ان السنة النبوية حثت على ان لا ينفعل الانسان الا في المواقف التي تستوجب فعلا الانفعال و عدم الخوف من امور لا مبرر للخوف منها كالفقر والموت)
                              *- اعتقد انه هناك فرق بين عبارة امور لا مبرر للخوف منها كالفقر والموت , وعبارة عدم الخوف من امور لا مبرر لها كالموت والفقر)

                              ولكم مني كل الاحترام

                              تعليق

                              جاري المعالجة..
                              X
                              😀
                              😂
                              🥰
                              😘
                              🤢
                              😎
                              😞
                              😡
                              👍
                              👎