Hacen
10-05-2012, 10:03 PM
مرحبا بكم في أول نشاط في سلسلة ازرع شجرة للذكرى (http://www.mazra3a.net/vb/showthread.php?t=12224) على مزرعتنا الحبيبة المزرعة نت
اليوم الجمعة 19 ذو القعدة 1433 الموافق 5 اكتوبر 2012 لدينا نشاط محبب إلى النفس وواجب انساني وعمل خيري دائم باذن الله.
الغاليان آلاء وسلمان أبناء عزيزتنا الموقرة أم سلمان (سلاف فواخرجي) التي بصراحة تعجز الأوصاف أو الكلمات عن نعتها.. يبعثاني في مهمة نبيلة وخيرية ذات أجر باق باذن الله، ألا وهي زراعة شجرتين غير بعيد من عاصمة موريتانيا "نواكشوط" التي ربما هي المدينة الوحيدة في العالم التي تستحق أن يطلق عليها عاصمة الرمال.
هذه المدينة البسيطة الآمنة الواقعة في أقصى نقطة من الوطن العربي، تقع في بحور من الرمال الزاحفة التي لا تتوقف لدقيقة.
ولهذا، فإن آلاء وسلمان يقومان بواجب قومي وانساني لمساعدة مدينة نواكشوط في وقف زحف الرمال، وإعطاء الحياة البرية البدوية فرصة حياة جديدة.
لأجل هذا، اخترت لآلاء شجرة أصيلة في هذه المنطقة، لها مكانة مرموقة وفوائد لا تحصى وتعرف بـ "فاكهة الصحراء" ألا وهي أيزن (http://www.shajrah.com/spip.php?article44)، واخترت لسلمان شجرة أصيلة هي الأخرى ومن الأشجار الشهيرة في المنطقة وافريقيا والعالم ككل ألا وهي شجرة الصمغ العربي (http://www.shajrah.com/spip.php?article48).
لكي تنجح عملية الزراعة، يجب أن تكون الشجرتين شتلتين صغيرتين، وهاهما بعد أن قضيا الليلة البارحة في ضيافة الأعشاب المنتشرة خلف مكتبي إلى جانب السماد الطبيعي الذي سأستخدمه وهو عبارة عن بعر الغنم:
http://hacen.net/images/s001.JPG
اتجهت إلى الجزء الشمالي من ضواحي مدينة نواكشوط، حيث يظهر جلياً زحف الرمال على المدينة:
http://hacen.net/images/s002.JPG
بدأت الرحلة الساعة الحادية عشرة صباحاً، وها نحن نبتعد رويداً رويداً عن ضواحي المدينة وتتسع رقعة الرمال وتنتشر شجيرات العشار (http://www.shajrah.com/spip.php?article40):
http://hacen.net/images/s003.JPG
سنقطع حوالي 20 كيلومترا شمالاً لكي نبدأ مهمتنا، لأن هذه الرمال التي نحن عليها الآن هي قطع أرضية مملوكة، وتتراءى لنا بالكاد أشجار، وهي غالباً أشجار المسكيت (http://www.shajrah.com/spip.php?article19) التي زرعتها الدولة لوقف زحف الرمال:
http://hacen.net/images/s004.JPG
انها أشجار تقوم بمهمتها على أكمل وجه، فاذا زحفت الرمال أوقفتها، واذا تمردت الكثبان بقيت ثابتة تصد العدوان:
http://hacen.net/images/s005.JPG
انها شجرة خارقة للعادة تعيش بلا ماء تقريباً، وتنمو بقوة في الرمال، مما ساعد في عملية التثبيت الميكاني للرمال المتحركة الذي تقوم به السلطات كل سنة:
http://hacen.net/images/s006.JPG
لكن للمسكيت مساويء رغم هذا، فالإبل التي يعتمد عليها سكان هذه البلاد لا ترعاها، ولهذا ونحن في الطريق نشاهد الإبل تبحث في كل جهة عن المرعى الأصيل من أشجار المنطقة التي بالكاد توجد بسبب انتشار المسكيت ومنافستها التي لا ترحم:
http://hacen.net/images/s007.JPG
وها قد وصلنا، وقد كنت أسوق المركبة بعناية فائقة، فمهمة آلاء وسلمان يجب أن تتم دون الدوس على أي مساكن للحيوانات الصغيرة أو الحشرات وبأقل الخسائر الممكنة على النبات:
http://hacen.net/images/s008.JPG
وجدت مكاناً مناسباً على الرمال، بعد أن لاحظت نشاط النباتات والأشجار الأصيلة فيه:
http://hacen.net/images/s009.JPG
قبل كل شيء نزلت إلى السكان الأصليين، وبالخصوص إلى هذا البيت للنمل الأحمر الصغير، وقدمت لهم ما يكفي من الغذاء ربما لسنة كاملة هدية من سلمان وآلاء وهو عبارة عن فتات صغير من بقايا الخبز الذي جمعته بعد الفطور:
http://hacen.net/images/s010.JPG
http://hacen.net/images/s011.JPG
ثم قطعت مسافة 100 متر تقريباً أبحث عن فصيلة أخرى من النمل، فوجدت منزلاً للنمل الأسود الصغير، ووضعت له الهدية الثانية من آلاء وسلمان وهي عبارة عن قطع باقية من الأيام الماضية لكعك تم توزيعه في مؤتمر أقمناه في مكتبنا، ووزعته بالتساوي على عدد من المنازل النملية:
http://hacen.net/images/s012.JPG
هذه المعونات الغذائية تكاد تكون لم تحصل عليها هذه المخلوقات الصغيرة من قبل وستساهم في الأمن الغذائي للحشرات الأخرى في المكان لأن الرياح ستتولى المهمة الباقية لتوزيعها على جميع سكان المنطقة الأصيلين بحق.
هنا سيتم زراعة شجرة سلمان، تبدو آثار الإبل وقد مرت صباحاً من هنا:
http://hacen.net/images/s014.JPG
التربة جيدة السقاية، بسبب الأمطار التي تهاطلت الأسابيع الماضية، وهذا شيء رائع فسيساعد كثيراً في تسريع نمو الشجرة:
http://hacen.net/images/s015.JPG
تم زراعة شجرة سلمان (الصمغ العربي) بنجاح بعد إضافة الكمية المناسبة من السماد وسقيها حوالي 4 لترات من الماء:
http://hacen.net/images/s016.JPG
وضعت غصن قربها ليدعم الساق، لكن ماشاء الله لا تحتاجه:
http://hacen.net/images/s016a.JPG
الآن، سأبتعد قليلاً إلى مسافة 9 أمتار حيث سأزرع شجرة آلاء:
http://hacen.net/images/s017.JPG
هاهو المكان الذي ستزرع فيه هذه الشجرة الجميلة أيزن التي اهدتها آلاء إلى الصحراء:
http://hacen.net/images/s018.JPG
والتربة ماشاء الله جيدة جداً ومع التسميد سيكون كل شيء على مايرام:
http://hacen.net/images/s019.JPG
تمت زراعة شجرة آلاء بنجاح:
http://hacen.net/images/s020.JPG
وهاهما الشجرتان متقابلتان:
http://hacen.net/images/s021.JPG
المهمة تمت بنجاح وفي أجواء رائعة لا يسمع فيها غير طنين الحشرات الطائرة ولا يشم فيها غير رائحة أوراق الشجر الندية والنباتات البدوية العطرة، وهاهو المكان الذي ستعيش فيه الشجرتان وتضيفان حياة جديدة للمنطقة والكوكب ككل:
http://hacen.net/images/s022.JPG
لزيارة شجرة آلاء عبر الأقمار الصناعية وتحديد مكانها عبر جوجل ايرث أو GPS هاهي الاحداثيات:
N 18° 06’22” / W 15° 52’55”
وهذه احداثيات شجرة سلمان:
N 18° 06’22” / W 15° 52’54”
ستبقى هذه الأشجار ذكرى طيبة على الأرض، واذا قدر لها أن تعيش دون عبث الآلة والانسان، فستبلغ وتتكاثر وتساهم عند فترة بلوغها بامتصاص كمية لا تقل عن 2 طن من ثاني اكسيد الكربون سنوياً للشجرة الواحدة، ناهيك عن توفير الغذاء والمنافع للكائنات الحية والماشية والانسان.
شاركوا معنا، وكونوا من السباقين للخير، ازرعوا شجرة للذكرى! (http://www.mazra3a.net/vb/showthread.php?t=12224)
(ملاحظة: الأكياس البلاستيكية التي استخدمت في هذه المهمة تم ايداعها صندوق الحاويات المخصص لإعادة التدوير)
اليوم الجمعة 19 ذو القعدة 1433 الموافق 5 اكتوبر 2012 لدينا نشاط محبب إلى النفس وواجب انساني وعمل خيري دائم باذن الله.
الغاليان آلاء وسلمان أبناء عزيزتنا الموقرة أم سلمان (سلاف فواخرجي) التي بصراحة تعجز الأوصاف أو الكلمات عن نعتها.. يبعثاني في مهمة نبيلة وخيرية ذات أجر باق باذن الله، ألا وهي زراعة شجرتين غير بعيد من عاصمة موريتانيا "نواكشوط" التي ربما هي المدينة الوحيدة في العالم التي تستحق أن يطلق عليها عاصمة الرمال.
هذه المدينة البسيطة الآمنة الواقعة في أقصى نقطة من الوطن العربي، تقع في بحور من الرمال الزاحفة التي لا تتوقف لدقيقة.
ولهذا، فإن آلاء وسلمان يقومان بواجب قومي وانساني لمساعدة مدينة نواكشوط في وقف زحف الرمال، وإعطاء الحياة البرية البدوية فرصة حياة جديدة.
لأجل هذا، اخترت لآلاء شجرة أصيلة في هذه المنطقة، لها مكانة مرموقة وفوائد لا تحصى وتعرف بـ "فاكهة الصحراء" ألا وهي أيزن (http://www.shajrah.com/spip.php?article44)، واخترت لسلمان شجرة أصيلة هي الأخرى ومن الأشجار الشهيرة في المنطقة وافريقيا والعالم ككل ألا وهي شجرة الصمغ العربي (http://www.shajrah.com/spip.php?article48).
لكي تنجح عملية الزراعة، يجب أن تكون الشجرتين شتلتين صغيرتين، وهاهما بعد أن قضيا الليلة البارحة في ضيافة الأعشاب المنتشرة خلف مكتبي إلى جانب السماد الطبيعي الذي سأستخدمه وهو عبارة عن بعر الغنم:
http://hacen.net/images/s001.JPG
اتجهت إلى الجزء الشمالي من ضواحي مدينة نواكشوط، حيث يظهر جلياً زحف الرمال على المدينة:
http://hacen.net/images/s002.JPG
بدأت الرحلة الساعة الحادية عشرة صباحاً، وها نحن نبتعد رويداً رويداً عن ضواحي المدينة وتتسع رقعة الرمال وتنتشر شجيرات العشار (http://www.shajrah.com/spip.php?article40):
http://hacen.net/images/s003.JPG
سنقطع حوالي 20 كيلومترا شمالاً لكي نبدأ مهمتنا، لأن هذه الرمال التي نحن عليها الآن هي قطع أرضية مملوكة، وتتراءى لنا بالكاد أشجار، وهي غالباً أشجار المسكيت (http://www.shajrah.com/spip.php?article19) التي زرعتها الدولة لوقف زحف الرمال:
http://hacen.net/images/s004.JPG
انها أشجار تقوم بمهمتها على أكمل وجه، فاذا زحفت الرمال أوقفتها، واذا تمردت الكثبان بقيت ثابتة تصد العدوان:
http://hacen.net/images/s005.JPG
انها شجرة خارقة للعادة تعيش بلا ماء تقريباً، وتنمو بقوة في الرمال، مما ساعد في عملية التثبيت الميكاني للرمال المتحركة الذي تقوم به السلطات كل سنة:
http://hacen.net/images/s006.JPG
لكن للمسكيت مساويء رغم هذا، فالإبل التي يعتمد عليها سكان هذه البلاد لا ترعاها، ولهذا ونحن في الطريق نشاهد الإبل تبحث في كل جهة عن المرعى الأصيل من أشجار المنطقة التي بالكاد توجد بسبب انتشار المسكيت ومنافستها التي لا ترحم:
http://hacen.net/images/s007.JPG
وها قد وصلنا، وقد كنت أسوق المركبة بعناية فائقة، فمهمة آلاء وسلمان يجب أن تتم دون الدوس على أي مساكن للحيوانات الصغيرة أو الحشرات وبأقل الخسائر الممكنة على النبات:
http://hacen.net/images/s008.JPG
وجدت مكاناً مناسباً على الرمال، بعد أن لاحظت نشاط النباتات والأشجار الأصيلة فيه:
http://hacen.net/images/s009.JPG
قبل كل شيء نزلت إلى السكان الأصليين، وبالخصوص إلى هذا البيت للنمل الأحمر الصغير، وقدمت لهم ما يكفي من الغذاء ربما لسنة كاملة هدية من سلمان وآلاء وهو عبارة عن فتات صغير من بقايا الخبز الذي جمعته بعد الفطور:
http://hacen.net/images/s010.JPG
http://hacen.net/images/s011.JPG
ثم قطعت مسافة 100 متر تقريباً أبحث عن فصيلة أخرى من النمل، فوجدت منزلاً للنمل الأسود الصغير، ووضعت له الهدية الثانية من آلاء وسلمان وهي عبارة عن قطع باقية من الأيام الماضية لكعك تم توزيعه في مؤتمر أقمناه في مكتبنا، ووزعته بالتساوي على عدد من المنازل النملية:
http://hacen.net/images/s012.JPG
هذه المعونات الغذائية تكاد تكون لم تحصل عليها هذه المخلوقات الصغيرة من قبل وستساهم في الأمن الغذائي للحشرات الأخرى في المكان لأن الرياح ستتولى المهمة الباقية لتوزيعها على جميع سكان المنطقة الأصيلين بحق.
هنا سيتم زراعة شجرة سلمان، تبدو آثار الإبل وقد مرت صباحاً من هنا:
http://hacen.net/images/s014.JPG
التربة جيدة السقاية، بسبب الأمطار التي تهاطلت الأسابيع الماضية، وهذا شيء رائع فسيساعد كثيراً في تسريع نمو الشجرة:
http://hacen.net/images/s015.JPG
تم زراعة شجرة سلمان (الصمغ العربي) بنجاح بعد إضافة الكمية المناسبة من السماد وسقيها حوالي 4 لترات من الماء:
http://hacen.net/images/s016.JPG
وضعت غصن قربها ليدعم الساق، لكن ماشاء الله لا تحتاجه:
http://hacen.net/images/s016a.JPG
الآن، سأبتعد قليلاً إلى مسافة 9 أمتار حيث سأزرع شجرة آلاء:
http://hacen.net/images/s017.JPG
هاهو المكان الذي ستزرع فيه هذه الشجرة الجميلة أيزن التي اهدتها آلاء إلى الصحراء:
http://hacen.net/images/s018.JPG
والتربة ماشاء الله جيدة جداً ومع التسميد سيكون كل شيء على مايرام:
http://hacen.net/images/s019.JPG
تمت زراعة شجرة آلاء بنجاح:
http://hacen.net/images/s020.JPG
وهاهما الشجرتان متقابلتان:
http://hacen.net/images/s021.JPG
المهمة تمت بنجاح وفي أجواء رائعة لا يسمع فيها غير طنين الحشرات الطائرة ولا يشم فيها غير رائحة أوراق الشجر الندية والنباتات البدوية العطرة، وهاهو المكان الذي ستعيش فيه الشجرتان وتضيفان حياة جديدة للمنطقة والكوكب ككل:
http://hacen.net/images/s022.JPG
لزيارة شجرة آلاء عبر الأقمار الصناعية وتحديد مكانها عبر جوجل ايرث أو GPS هاهي الاحداثيات:
N 18° 06’22” / W 15° 52’55”
وهذه احداثيات شجرة سلمان:
N 18° 06’22” / W 15° 52’54”
ستبقى هذه الأشجار ذكرى طيبة على الأرض، واذا قدر لها أن تعيش دون عبث الآلة والانسان، فستبلغ وتتكاثر وتساهم عند فترة بلوغها بامتصاص كمية لا تقل عن 2 طن من ثاني اكسيد الكربون سنوياً للشجرة الواحدة، ناهيك عن توفير الغذاء والمنافع للكائنات الحية والماشية والانسان.
شاركوا معنا، وكونوا من السباقين للخير، ازرعوا شجرة للذكرى! (http://www.mazra3a.net/vb/showthread.php?t=12224)
(ملاحظة: الأكياس البلاستيكية التي استخدمت في هذه المهمة تم ايداعها صندوق الحاويات المخصص لإعادة التدوير)