منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

الجلطة في مملكة الصمت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الزهور
    زراعي جديد
    • May 2012
    • 11

    الجلطة في مملكة الصمت


    حين خرج الشاب الدمشقي زكريا من منزله في صباح يوم ربيعي مشمس متجهاً إلى عمله في الورشة, لم يكن ينوي المشاركة في مظاهرة ولا في اعتصام, فهو شاب "يمشي الحيط الحيط" وليس له في الثورة ولا في "الفيسبوك" .. هو ابن عائلة دمشقية عريقة, والده تاجر معروف بالتقوى والاستقامة وحسن المعاملة, طول عمره لم يؤذِ أحداً, والدته أيضاً ابنة عائلة محافظة ومحتشمة.. هو الصبي الوحيد لوالديه و قد زوجاه قبل سنة ونصف بشابة مثلهم مستورة ومهذبة..

    في الطريق إلى عمله كان زكريا يفكر في مستقبل طفله الذي ولد حديثاً وفيما تخبئه اﻷيام المقبلة للبلد وله ولعائلته الصغيرة. هو لا يشاهد سوى اﻷقنية التلفزيونية السورية ويبتعد عن تلك "المغرضة" خاصة اﻷقنية التي تريد "أن تنال من وحدة سوريا ومن قيادة رئيسها المفدى".. هو لا يهتم بالسياسة ولكنه يثق بحكمة رئيسه الشاب الذي درس في الغرب وعاد ليتسلم اﻷمانة من أبيه الرئيس الخالد والحكيم ..
    والده قال له عدة مرات: (ليس لنا في السياسة, ولا في المشاكل, من طول عمرها عائلة اﻷ…… تحكم هذا البلد بدراية و اقتدار وهذا اﻷمر لن يغيره بضعة شبان لا يفقهون من أمرهم شيئاً), زكريا ابن الستة وعشرين ربيعاً و"المطيع لوالديه" نفذ حرفياً ما طلبه منه أبوه "العارف بخفايا اﻷمور", فصار يتجنب المساجد التي "تخرج منها المشاكل" وكل يوم جمعة, يذهب مع العائلة إلى المزرعة تفادياً لمكامن الفتنة.

    صحيح أن قنوات الدنيا ومثيلاتها تؤكد أنها "أزمة وخلصت" وصحيح "أن سوريا اﻷ.... منتصرة دوماً على أعدائها الكثر" ومع أن "ما في شي والناس في النزهات وكل شيء عال العال" لكنه والعائلة بأكملها تتصرف على مبدأ "الباب الذي بيجيك منّو الريح سدّو واستريح".. في صباح هذا اليوم المشمس تجنب زكريا السير في أزقة لا يعرفها أو تحية أشخاص لا يثق بهم وحين فتح باب الورشة وهو يبسمل, كانت شمس دمشق الربيعية تلفح وجهه بحنان, قال في نفسه: "إن كانت الجنة على اﻷرض, فما أشبه هذا اليوم بها".

    لم يعرف زكريا أن الجنّة الحقيقية ربما كانت بانتظاره بعد لحظات.. في هذه الأثناء كان الشاب عَلِـي يستلم ورديته على سطح بناية تطل على شوارع دمشق التي كانت قد بدأت تعج بالحياة ذلك الصباح, عَلِـي شاب متطوع في قوى اﻷمن وهو مؤمن بأن لا خلاص لسوريا من دون آل اﻷ.... بفضل ذلك خرج عَلِـي من قريته الجبلية الفقيرة وأصبح عنصر أمن مهاب الجانب "يحل ويربط".. راتبه المحترم سمح له بالزواج من ابنة عمه التي كان مولعاً بها منذ الصغر, استقر الاثنان في منزل نظيف بأحد اﻷحياء التي وفّرها اﻷ....... للعاملين في خدمة "الدولة" وحين ولد طفلهما اﻷول, خرج عَلِـي إلى شرفة منزله وجال بنظره في الحي الذي يقطنه هو و زملاؤه والمسمى "مساكن الحرس".. حينها قال لنفسه: "ما أشبه هذا اليوم بالجنة".. لكن سعادة عَلِـي ما لبث أن عكرها بضعة صبيان خربشوا على جدران منسية في مدينة بالكاد يعرفها بالاسم هي "درعا", هؤلاء "الزعران"
    الصغار كانت لديهم الجرأة لانتقاد الرئيس القائد الخالد والمفدى.. بعدها بأيام انقلبت حياة عَلِـي رأساً على عقب, لم يعد يشعر تدريجياً باﻷمان خارج حيِّه, والناس الذين كانوا يهابونه ويتجنبون إغضابه صاروا يكرهونه ولم يعد في مقدوره أن يسير دون أن يتلفت وراءه خشية من "المندسين", فوق ذلك, لم يعد في مقدوره أن "يفركها" بعد الظهر ليعمل على تاكسي ابن خاله آصف.. بالعكس, صار دوامه غير محدود, لا ٳجازات ولا راحة حتى يوم الجمعة, الذي صار أكثر أيام اﻷسبوع "عملاً"..
    زوجته لم تعد تحتمل غيابه الطويل عن المنزل, وكان اﻷقسى عليها أنها أضحت محرومة من "الكزدرة" في شوارع دمشق وأسواقها.. حياتهم لم تعد كالسابق, وانتهت زوجته إلى اقتراح أن تعود هي والطفل للضيعة "حيث سيكونون في أمان" على أن يلحق هو بهم حين يحصل على ٳجازة.. أي ٳجازة؟ وكل يوم جمعة أسوأ من الذي قبله, أصدقاؤه يتساقطون الواحد تلو الآخر, حتى بعض زملائه صاروا يتساءلون عن مغزى القتل بالجملة ودوماً لنفس الفئات. عَلِـي لم يسمح لنفسه بالتردد ولو لحظة, فالنقيب حسن قد كلفه بأعقد المهمات وأناط به أنبل وظيفة: أصبح عَلِـي قناصاً ويوماً بعد يوم تزداد مهارته في اصطياد المواطنين الضالين والمندسين, أعداء اﻷمة والذين أصبحوا أعداءه الشخصيين.

    في صباح هذا اليوم المشمس, تذكر عَلِـي زوجته الغائبة وطفله الحبيب.. يحز في نفسه أن يبقى بعيداً عنهما وأن تنقلب حياته جحيماً بسبب هؤلاء "المندسين" الذين يراهم كل يوم وبوضوح في الطرف البعيد من منظار قناصته. كان قد اعتاد على رؤية زكريا كل يوم وهو يفتح الورشة وهو مبتسم, بالنسبة لعَلِـي كانت تلك ابتسامة زائدة في هذا الصباح.. سأل نفسه: لماذا لا ينتقم من هؤلاء الذين يخرجون كل جمعة لينغصوا عيشه ويحرموه من كل المزايا التي اعتاد عليها؟ حتى لو لم يكن زكريا يخرج يوم الجمعة فسيأتي يوم يخرج فيه كالآخرين؟ ثم ما الفرق إن اصطاده اليوم أو في يوم جمعة؟ كلهم مندسون وكلهم خونة.. استجمع عَلِـي كل مرارته وحقده ونظر في المنظار, لم يصدق حسن طالعه, فالمندس زكريا في زاوية ممتازة. أطلق القناص الماهر رصاصته, ثم عاد ليكمل كأس المتة قبل أن يبرد.
    حين اتصل المشفى بأهل زكريا أخبرهم أن ابنهم "أصيب بنوبة قلبية مفاجئة وأنه في قسم اﻹسعاف".. وصل والده مذعوراً طالباً معرفة "كيف يصاب شاب في مقتبل العمر, لا يدخن ولا يعاقر الخمر, بجلطة؟", أجابه الطبيب المناوب بلا مبالاة: (قضاء وقدر). أمام صراخ اﻷب وبكاء اﻷم التي لحقت به, وطلبهم رؤية ابنهم للمرة اﻷخيرة, اضطرت ٳدارة المشفى ﻹخراج الجثمان من البراد.. صعق اﻷب المكلوم حين رأى بقعة كبيرة من الدم على صدر ابنه الفقيد وصرخ في وجه الطبيب الذي بدا عليه بعض اﻹحراج: "جلطة؟! أي جلطة؟! هذه رصاصة في القلب", الطبيب كان لديه تفسير طبي لهذه المفارقة: "الرصاصة ليست هي سبب الوفاة, بل اﻷزمة القلبية, الناجمة عن الرصاصة, هي سبب الوفاة".. اﻷب المفجوع والذي لم يدرس لا في كلية الطب ولا في غيرها من جامعات الأ..... أوضح للطبيب الذي نسي قسم أبوقراط أن هذا التفسير غير منطقي وأن هناك من قتل ابنه وتجب محاسبته, الطبيب أوضح بطريقة لا تقبل المناقشة أن "ليس لديه وقت ليضيعه في هكذا تفاصيل, ومن لم يعجبه ذلك فليبلط البحر" باختصار ٳما أن توقع العائلة على شهادة الوفاة بجلطة أو يدفن الفقيد في مقبرة جماعية.. الطبيب عاد بعدها ٳلى مكتبه, ليكمل كأس المتة قبل أن يبرد.

    أخيراً, دفن زكريا الذي لم يكمل ستة وعشرين ربيعاً والذي استشهد صبيحة يوم ربيعي مشمس في دمشق "بجلطة" قناص, ذهب ضحية جائحة من النوبات القلبية (والتي يدعوها العوام بالجلطة) والتي تجتاح المدن الكبرى منذ ما يزيد عن عام .. لهذه الجلطة الدمشقية والحلبية خصائص لا تتوافر في غيرها من اﻷزمات القلبية ولا في غير هذه البلاد.. أولها أن ضحاياها هم من الذكور حصراً, ومن بين من تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين, ضحاياها هم من الفقراء وأبناء الطبقات المتوسطة القاطنين في مراكز المدن والضواحي القريبة, وهو ما يميزها عن "الجلطة الدولارية "التي تصيب اﻷثرياء والمرتبطة بتذبذب سعر العملة الخضراء.. المار في شوارع دمشق وحلب يشاهد الكثير من أوراق النعوة الخاصة بشبان كانوا ضحية "ﻷعمال ٳرهابية" وآخرين سقطوا ضحايا "لحادث أليم" أما قصب السبق فيعود لضحايا الذبحة القلبية والتي تشهد ارتفاعاً غير مسبوق خاصة بين فئات الشباب.. مع ذلك هناك عامل مشترك بين كل هذه الوفيات, سواء تلك الناتجة عن حادث أو عن ذبحة قلبية وهو رصاص القناصة !

    بالتعريف إذاً, فهذه الجلطة هي نوبة قلبية مفاجئة تصيب شاباً "تصادف" أن كان ضحية لرصاصة قناص , هكذا يكون سبب الوفاة بالمفهوم الشرعي ليس الرصاصة في القلب ولكن اﻷزمة القلبية الناتجة عن تلقي الرصاصة!!!

    ما الغريب في ذلك وقد عودنا نظام الشبيحة على منطقه الخاص الذي لا يخضع لا لقوانين السياسة ولا الفيزياء ولا حتى العلم والمنطق الموضوعي؟

    أليس النظام ممانعاً وهو يتسامح مع الاحتلال؟ أليس مقاوماً وهو لم يطلق حتى بودرة عبر خطوط "فك الاشتباك" وأي اشتباك؟
    أليس معادياً للصهيونية وهو حليفها الموضوعي والمخلص في مواجهة حرية شعبه والقضية الفلسطينية؟

    فوق ذلك, أليس النظام عروبياً للنخاع حتى بعدما طردته الجامعة من عضويتها ولم يبق له من اﻷصدقاء العرب سوى من يخجل العرب من انتمائهم لهم؟
    في مملكة الصمت التي أصبحت مقبرة للأبرياء والشرفاء كل شيء أصبح أ..... حتى الجلطة.

    منقول
  • خالد السيد
    زراعي مميز
    • Sep 2010
    • 261

    #2
    اهلا محب الزهور....ابداع وفقك الله لغيره....ننتظر المزيد عن كثير من خفايا مملكة الصمت والقهر....شكرا مرة اخرى

    تعليق

    • محب الزهور
      زراعي جديد
      • May 2012
      • 11

      #3
      أنا أسف إن كنت قد زججت ببعض رسائلي في منتداكم الزراعي

      بدل ان كان من المفروض ان أنثر الزهور التي أحبها و أغلب الناس تحبها

      و لكنني تجولت في منتداكم فوجودت فيه فسحة من بث الهموم فدفعني ذلك أن أبث بعضا من أحزاني ....

      و إن كنت افضل التواصل لتزكية الروح و الترويح عن النفس و نشر الفائدة

      أعتذر عن مواضيعي التي ربما تنتهي بكم للصداع .....

      و أعتذر من إدارة المنتدى

      تعليق

      • خالد السيد
        زراعي مميز
        • Sep 2010
        • 261

        #4
        على الرحب محب الزهور..لقد كانت مشاركاتك عطرة وجميلة آمل ان تستمر بها...وان زهدت بمنتدانا لقلة المشاركات والردود فتذكر......ان الكرام قليل...

        تعليق

        • سُلاف
          مشرفة المواضيع الإسلامية
          من مؤسسين الموقع
          • Mar 2009
          • 10535

          #5

          وانا مع أخي خالد برأيه وكذلك اُعزي قلة الردود لما بنا من حزن وما نشاهده حولنا من مشاهد عنف وقتل طوال اليوم وفي كل وسيلة من وسائل الاعلام
          يقولون عندنا باللهجة المغربية عندما يكون الشخص مثقلا بالاحزان : قلبه طايب . وطايب تعني بلهجتنا مستوي عالاخر
          فعلا والله قلوبنا طايبة وما عادت تحتمل المزيد من الحزن والدموع
          حتى الكلمات التي تسعفنا عادة للتنفيس عن ارواحنا المتعبة ضاعت ... ضاعت مع الاحزان
          احيانا اعجز عن التصديق لهول ما تراه عيني يوميا على اليوتيوب من مشاهد همجية لا يقدم عليها الا من نزعت الرحمة من قلبه انتزاعا
          واحيانا اعجز عن تصديق ما أسمع وليس بالضرورة أن أرى
          فالكلمات احيانا لها وقع مثل وقع الرصاص
          وقد كان أسوأ ما سمعته الأمس هو هذه الجملة التي ستظل منقوشة بصحيفة صاحبها السوداء : ان الجراح يُسيل الكثير من الدماء لمعالجة المريض
          لك الله أيها المريض اذ وقعت في يد هذا الجزار ... عفوا... الجراح !!!
          التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 06-05-2012, 12:29 PM.


          تعليق

          • علي محمود
            !! عضوية الإمتياز !!
            • Mar 2010
            • 2221

            #6



            الأخ العزيز محب الزهور ...

            صحيح أن القصص التي تأتي بها حزينة دوما ... ولكن من هو الملام ... هل هو الحزين ... أم من تسبب بالحزن ... !!؟؟

            كما هو السؤال ... هل سبب الوفاة هو الرصاصة أم السكتة القلبية التي سببتها الرصاصة ...؟؟

            أنا أعتقد أن السبب الحقيقي هو سبب آخر ... هو سوء تصرف زكريا ...الشاب الدمشقي ... من الذي جعله يقف في طريق الرصاصة ... ؟

            أما كان يمكنه أن ينحرف قليلا جهة اليمين ... أو الشمال ...؟؟!!

            لا حول ولا قوة إلا بالله ... شر البلية ما يضحك
            رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

            تعليق

            • ابو الشام
              زراعي جديد
              • Jun 2012
              • 6

              #7
              استغفر الله العظيم ولا حول ولاقوة الا بالله

              تعليق

              • لوسيان
                مشرف عالم الزينة والتنسيق
                من مؤسسين الموقع
                • Nov 2008
                • 5074

                #8
                سرد ممنهج وعواطف مخلبية واسلوب السينما التركية وسيناريو منقول من ثورة الى أخرى ... يا أخي يكفينا ما رأينا من شر هذه الثورات التي ظهرت وزرعة الحقد في قلوب الناس والله ملينا حياتنا منها وكرهنا بلادنا بسببها ... كفانا ما نراه و رأيناه .... وشكرا لك على مواضيعك المنقولة من مواقع وصفحات ثوار زمن الفتن هذا ............. ويعطيك ألف عافية ....وجزاك الله كل خير على ما تأتي به دائما من تشويه للحقائق .........
                الحديقة جزءا من ذاتي

                تعليق

                • خالد السيد
                  زراعي مميز
                  • Sep 2010
                  • 261

                  #9
                  ارجو من الاخ لوسيان احترام الكاتب او الناقل..فالاختلاف امر مشروع كما اعتقد ....ولكن هل تريد منا ان نشارككم في قتل الناس او الصمت على قتلهم...والله هو عين الظلم مع كامل احترامي للاخ لوسيان...اخ لوسيان لو ان شخصا قال ان المجازر ضد الارمن هي محض كذب وافتراء هل كنت سترضى؟؟؟؟؟ام ان زيدا يرث وزيدا لا يرث؟؟؟؟

                  تعليق

                  • لوسيان
                    مشرف عالم الزينة والتنسيق
                    من مؤسسين الموقع
                    • Nov 2008
                    • 5074

                    #10
                    ..... لا تتهم أحد يا أستاذ خالد السيد فأنت لم ترى شيئا أصلا حتى تشهد وكل هذا الكلام يخل بأمن البلاد وهذه قصص مصنعة خصيصا لهذه الثورات الفيسبوكية ... فاحذر على بلدك كما تحذر على نفسك من مصائب الحياة ولا تدع أحدا يسخر منك لأنك تتكلم عن بلادك بالسوء ,,,,, فهل رأيت أحدا غير سوريا يتكلم مثلا عن رئيس بلاده أو يشوه سمعة بلاده ويسخر من قادة بلاده ,,,,,,, و أقول أني خجل جدا منك وبسببك سودّة وجهنا .... انتبه نحن سوريين وكرامتنا فوق كل اعتبار . فالأمر خارج عن نطاق ما يسمى بالثورات ومطالب الشعوب وعرق الزيتون وفي جيوبهم السكاكين والسواطير وكل هذه التمثيليات ... ويكفينا ما رأيناه من مسخرة ... والآن علينا أن تتحمل كلنا وكل أبناء البلاد تلك الجماعات المسلحة التي دخلت الى البلاد لتفتك بها ... وقد ينتهى هنا موضوع الأمن وأنه يقتل والجيش يقتل هذا الكلام لا صحة له وكلام ثرثرات فقط ,, وهذا الكلام سيء ولا يليق بنا كسوريين ولأن الجيش هم أبناؤنا وحماة الديار ولهم كل شبر من أرض البلاد ... فلنا الفخر والعزة بهم ... رجائي لك تحفظ قليلا ولا تدع الناس تضحك علينا ,,,لأننا سوريون فنحن لم نعهد أن يكون وصي علينا أحد الا الله ... وتحياتي لك
                    الحديقة جزءا من ذاتي

                    تعليق

                    • خالد السيد
                      زراعي مميز
                      • Sep 2010
                      • 261

                      #11
                      سامحك الله اخ لوسيان فمثلي لا يسود الوجوه.....لو اردت مثلك ان اخلد الى الارض لكان لي وكان ولكن الحمدلله فان الله رزقنا كرامة وايمانا لا نذل معه الا لله....والله لو عرفتني عن قرب لعرفت الرجال الذين ترفع بهم الرؤوس...الفرق كبير بين كرامة البلدان وكرامة السياسيين..هل اهانة مبارك هي اهانة لمصر؟؟؟؟هل تعرية القتلة وفضح الظلم اساءة لسوريا..انا لم اشهد مجازر الارمن ولكن اجدادي اخبروني عنها ..اخبروني عن قتل البشر قهرا وظلما...مع ان الاتحاديين الاتراك انكروها.... على من يضحك الناس؟؟؟؟؟؟الناس تبكي علينا وانت تمسك بخرقة بالية تمسح بها ايدي القتلة الملطخة بالدماء....سادعوك لزيارة قريتي لتشهد ما فعله جيشك البطل الذي ترفع به راسك..سامحك الله مرة اخرى

                      تعليق

                      • لوسيان
                        مشرف عالم الزينة والتنسيق
                        من مؤسسين الموقع
                        • Nov 2008
                        • 5074

                        #12
                        أتمنى أن لا تكون قد صدرت مني أي كلمة تجريح ولا لأي شخص كان ولك أيضا ولأخي أبو خضرة بالخصوص لأنه انسان حساس وله أخلاقياته وأنا أحترمه لأجلها وأتحفظ بعض الشيء .. وأنا دائما أحاول أن أتكلم من منطلق المصلحة العامة والنظرة الشمولية وليس النظرة الاحادية الجانب ,, أتمنى أن تفهمني فأنا لا أحب تلك الأيديولوجيات العاطفية الاحادية الجانب ... انما هي كثيرا ما تكون في موضع التعصبية الفكرية لا أكثر ... وأما يا أخي عن موضوع هذا الخراب والقتل الذي يحدث ... فكما قلت وأقول لك وأنت أعلم مني وفاهم القصة جيدا أن هناك السلاح الكثير المنتشر في البلاد وكثرة العصابات والحرامية وهناك التنظيمات الدخيلة على البلاد وهناك أيضا التي تشكلت في الداخل وسمية بمسميات كثيرة وأما التمويل من السلاح فأنت أدرى به مني ومن يقدمه ومن أين أتى ومن أتى به وكيف تم ايواء تلك الجماعات والكثير منهم استولى على البيوت عنوة في تلك القرى والمناطق وكيف هو التخطيط لهذه التجمعات وكيف يتم استجرار الكثير من الشبان وتوريطهم بحمل السلاح وتوريطهم بخطف وقتل الناس لأجل المال والمساس بأمن البلاد وخراب بيوت الناس وايقاف حركة البلاد وتطفيش الناس من بيوتها ومن طبيعة الحال فلا أحد يقبل أن ترفع في وجهه السلاح وها هي النفوس قد زهقت ونفرة من هذا الحال السيء وليس بمقدور الشخص العادي أن يقاتل كل تلك المجموعات المسلحة السيئة الأفعال وها هي التهمات ترمى على هذا وذاك ولذا على الجيش والدولة أن تقدم ما لديها من قوة لحماية البلاد ... والا فنحن في انقسام وزوال وفي خبر كان ونبقى نقعد ونغني أغاني وطنية على أنغام وألحان تركية مثل تلك الأغنية (ليليم ليك ) والتي يغنونها بكلمات مغايرة ( حرام عليييييييك _ حرام علييك ) كل يوم هل عرفتها وهكذا هو الحال انها سيناريوهات مدروسة ومدسوسة
                        الحديقة جزءا من ذاتي

                        تعليق

                        • خالد السيد
                          زراعي مميز
                          • Sep 2010
                          • 261

                          #13
                          والله امرك عجيب استاذ لوسيان؟؟؟؟كرهك للاتراك يدفعك لكره حتى الاغاني الملحنة بالحانهم...وهذا قد اجد له مبررا بمذابح الاتراك ضد اجدادك الارمن من حوالي مئة سنة...الا تسمح لي بان اكره بمن يرتكب المجازر ضدي منذ ثلاثين سنة وحتى كتابة هذه الكلمات؟؟؟بعد كل هذه المجازر والفظاعات التي يستحي حتى الشيطان منها تجد بشرا يبررون له افعاله ويقفون بجوار الجلاد؟؟؟ان من بفعل ذلك هو شريك في القتل....لقد نجح النظام في ايقاع الاقليات الدينية في فخ الخوف من الاسلاميين وهذا مؤسف حقا..بالمناسبة بما انك تسكن حلب هل تسمع الان صوت قذائف مدفعية الميدان ذات العيار 130 ام انك تستمع للموسيقى؟؟؟هل رايت اين تسقط هذه القذائف؟؟؟انا رايت..واتمنى ان لا ترى ما رايته لان احساسك المرهف قد يخدش...اخ لوسيان اذا كنت تستحي مني لانني سوري فانا استحي من امثالك انهم ينتمون للبشرية..لي اجداد واقارب استشهدوا على تراب سوريا الطاهر ولن اكون انا وابنائي اقل منهم...لن نكون اقل منهم

                          تعليق

                          • لوسيان
                            مشرف عالم الزينة والتنسيق
                            من مؤسسين الموقع
                            • Nov 2008
                            • 5074

                            #14
                            أستاذي الكريم خالد السيد هل تعتقد أني أتكلم عن الأتراك لأني أرمني مثلا ,,,,, لا أبدا .... هذا غير صحيح ,,, وان تكلمت عنهم فهذا ليس من منطق ديني بل سياسي ,,,,,ولكن ها أنت تأتي بالطائفية هنا وها أنت تخطف الدين والاسلام وتجعله ملكا حصريا لك وكأن لا اسلام الا فيك أو في أمثالك وأما بقية الناس فليسوا باسلام أو لا دين لهم ! ,,, لا بأس وأقول لك أني لست الا على حياد وأنا أناقشك بحياد ولا أتجنى على أحد ... ومن الآخر فالأمر أنت تعلمه جيدا وهو أمر الفتنة الطائفية ونحاول دائما النقاش لنتقارب في أفكارنا لا أن نتباعد وهنا فأمر الطائفية والدين يصعب خلطه بالأمور السياسية فكل واحد له اتجاه مخالف عن الآخر ووجهة نظر مخالفة عن الأخرى ... فما تأتي به من طائفية لا علاقة له على أرض الواقع سياسيا ولا استراتيجيا .... الأمر مختلف 180 درجة بكل تأكيد ,,, وأما موضوع ما يحصل الآن ... فأنت أعلم بما يحصل كما يظهر وليس عليك أن تعمي عيونك وعليك أن تكلما كيف قامت المجموعات المسلحة بطرد الأهالي والاستيلاء على القرية وليأتي الجيش ليحاربهم وبعدها يقولوا أن الجيش يقصف الشعب المسكين الغير موجود أصلا في القرية وفي حقيقة الأمر أن ليس هناك في تلك المناطق الى مسلحين ومرتزقة وبأعداد هائلة ولا مكان للأهالي أصلا فيها فقد ملأ المسلحون جميع الأماكن حتى أنهم استحلوا البيوت ونهبوها .... أليس كذلك ,,, ألا تكلمني عن ذلك التل الذي يأوي المئات ومعهم الصواريخ البعيدة المدى لقصف المدن بها .. ألا تكلمنا كيف كانت تعبث تلك المجموعات بالأهالي في المدن وتعمل على خطف الناس وتطلب الفدية ألا تكلمنا عن اغلاق المحلات عنوة وكرها وقطع رزق الناس واخراهم في المظاهرات المناوئة .. ألا تكلمنا عن السرقات التي فعلوها من سيارات ونهب البيوت ... أين أنت هل تكلمني بقليل من الموضوعية والمنطق .... هل تعتقد أن الجيش هو عدو البلاد والمسلحين هم أصدقاء البلاد ... عجيب أمرك رادا اليك هذه الغرابة ... وعلى فكرة هل تعلم من قتل ذلك الشاب زكريا ,,, ( انه نفس الكاتب ) لأنه هو الذي ابتدع القصة وابتكرها وعمل عليها وهو الذي يعلم بها لا غيره ...
                            التعديل الأخير تم بواسطة لوسيان; الساعة 06-12-2012, 10:24 PM.
                            الحديقة جزءا من ذاتي

                            تعليق

                            • خالد السيد
                              زراعي مميز
                              • Sep 2010
                              • 261

                              #15
                              ا.ه.....وليس يصح في الاذهان شيئ اذا احتاج النهار الى دليلي....

                              تعليق

                              جاري المعالجة..
                              X
                              😀
                              😂
                              🥰
                              😘
                              🤢
                              😎
                              😞
                              😡
                              👍
                              👎