منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

الرجل الذي زرع غابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    الرجل الذي زرع غابة



    تقول الحكمة اليونانية الشهيرة : من لـه إرادة ، لـه قــوة

    هذه الحكمة تنطبق كثيرا على هذا الرجل الهندي الذي استطاع أن يضرب لنا مثلا حيا في قوة الإرادة والعزم والمثابرة ، بل والإحساس الإنساني المسؤول والواعي بكون الانسان فعلا خليفة الله في أرضه




    "Jadav Payeng" والبالغ من العمر سبعة وأربعين عاما ، قضى المرحلة الأهم من حياته وعمره في الغرس والزرع ، بذرة بذرة ... شجرة تلو شجرة ... حتى غدت لديه غابة حقيقة فيها من جميع أنواع الأشجار والنباتات بل والحيوانات أيضا المتوحشة والطيور وكل المخلوقات الضرورية من أجل حفظ التنوع الحيوي بالبيئة

    صدق أو لا تصدق ، إنها حقيقة !... بدأت القصة منذ سنة 1979 حيث كان صاحبنا "جاداف" في الربيع الخامس عشر من عمره
    غمرت الفيضانات النهرية المنطقة التي يعيش فيها وهي قرية صغيرة تابعة لمدينة "Jorhat" الواقعة في الشمال الشرقي من الهند ، فتشكلت برك ومستنقعات ضحلة استوطنتها بعض الحيوانات لفترة من الزمن
    لكن بعد انحسار المياه ، نفقت جميع هذه الحيوانات بسبب عدم وجود أي أشجار أو نباتات تحتمي بها من حرارة ولهيب الشمس ، وأضحت المنطقة عبارة عن منبسط رملي أجدب لا أثر فيه للحياة ، ملئ بهياكل الحيوانات النافقة

    هذا الأمر أحزن جدا "جاداف" الذي فكر في أن يستعين بالأشجار والخضرة لإعادة ملامح الحياة الى المكان ، فقصد وزارة الغابات والبيئة وطلب منهم المساعدة في تشجير المنطقة التي تمتد على مساحة 550 هكتارا
    لكن طلبه قوبل بالرفض وقالوا له ان هذه الأرض منذ وجدت وهي جدباء قاحلة ولا يمكن ان تنجح فيها الزراعة أو التشجير

    لكن الشاب لم ييأس وقرر بكل عزيمة و إصرار تحويل المكان بنفسه ولوحده وبجهوده الخاصة الى مساحة خضراء ، وبدأ بزراعة أشجار الخيزران كأول خطوة تجريبية ... مرت بضعة سنوات بعد ذلك ونجحت زراعة الخيزران بفضل رعاية وعناية "جاداف" الذي ترك قريته وأسرته ومدرسته وعاش وحيدا في هذا المكان من أجل إتمام مشروعه الكبير الذي وضعه نصب عينيه ...

    لم يعد الأمر يقتصر على مجرد مساحة خضراء في أحلام "جاداف" ، بل كان طموحه وحلمه أكبر من هذا بكثير
    بعد زراعة الخيزران بدأ "جاداف" يستجلب بذور النباتات المختلفة من كل مكان ، وانصب اهتمامه على الزهور والأعشاب البرية
    ثم سرعان ما بدأ بزراعة الأشجار الكبيرة و أشجار الغابات التي سوف توفر الظل للحيوانات التي كانت سببا في ميلاد هذا المشروع برأسه





    وكما لو كان عالما ايكولوجيا محنكا ، فكر "جاداف" في أنه لا بد من توفير التنوع الحيوي بغابته الصغيرة ، فكان يذهب الى قريته ويجمع النمل الأحمر الذي يحسن من خواص التربة كما يقول ، ثم يطلقه في الغابة لينشئ مستعمراته ويشكل مع باقي المخلوقات الحية التوازن البيئي الموجود في كل غابة او محمية طبيعية



    شيئا فشيئا بدأت الحيوانات المختلفة تقصد المكان ، مثل الغزلان والأبقار ... وهذه بدورها اجتذبت الحيوانات المفترسة الى الغابة التي كانت تكبر أشجارها يوما بعد يوم وتصبح مأوى للعديد من الحيوانات التي كانت على وشك الانقراض بالمنطقة مثل : وحيد القرن والنمر البنغالي ...





    كذلك وفدت الى الغابات جماعات مختلفة من الطيور المهاجرة والنسور ، حتى أضحى المكان غابة حقيقية بكل مقوماتها الطبيعية ، وشكلت الحيوانات الموجودة بها سلسلة غذائية متكاملة

    امضى "جاداف" 30 سنة في العمل على مشروعه هذا ، ولم تسمع السلطات عن هذه الغابة الا سنة 2008 حين هاجم قطيع من الفيلة الذي يعيش بغابة "جاداف" احدى القرى المجاورة ، فاشتكى سكان القرية الى المسؤولين الذين قاموا بزيارة للمكان وفوجئوا بوجود الغابة في هذه البقعة التي تعتبر حسب الخرائط المحلية منطقة قاحلة وأرضا جرداء ... لكنها منذ 30 سنة لم تعد كذلك بفضل عزيمة "جاداف" وبفضل فكره النير

    لكن كما يقال : خيرا تفعل شرا تلقى ... فقد غضب سكان القرية التي تعرضت لهجوم الفيلة من "جاداف" بسبب ما لحق منازلهم من خسائر وتوجهوا الى الكوخ الذي كان يقيم فيه وهدموه ، وطالبوا من السلطات أن تقوم بازالة الغابة وهددوا بحرقها ان لم تستجب لهم

    لكن كيف لمن آمن بمشروع انساني كهذا أن يستسلم لهذه التهديدات ويتخلى عن حلم كرس حياته من أجله ، بل واعتبره رسالة ألزم نفسه بالوفاء بها طوعا ونذر عمره كله لها

    لم تحرق الغابة ، ولم تضع جهود "جاداف" ، ولم تغادر الحيوانات أرضا ملكتها واستوطنتها زهاء ثلاثين سنة
    أعاد "جاداف" بناء كوخه من جديد ، وها هو لا يزال يعيش مع أولاده كما يقول ، انه يعتبر هذه الأشجار والنباتات والحيوانات كلها أولاده وسيظل يرعاهم ويعيش بينهم إلى أن يموت


    **********************************************

    مصدر المعلومات
    : http://www.medioambiente.org/2012/04...una-selva.html
    اعداد وتعليق : سلاف فواخرجي



    التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 05-31-2012, 01:42 PM.


  • م.حنان بيلونة
    !! عضوية الإمتياز !!
    • Feb 2009
    • 1135

    #2
    قصة مؤثرة و فيها من الحكم الكثير شكرا لك اخت سلاف
    اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

    تعليق

    • سُلاف
      مشرفة المواضيع الإسلامية
      من مؤسسين الموقع
      • Mar 2009
      • 10535

      #3

      أسعدني مرورك أستاذة حنان ، والحمد لله أن اطمأنا عنكم فقد افتقدك المنتدى

      شكرا لك أختي الكريمة





      تعليق

      • mahmoud badawi
        زراعي نشيط
        • Dec 2011
        • 101

        #4
        موضوع جميل جدا ياريت اعيش معاه فى الغابه

        تعليق

        • سُلاف
          مشرفة المواضيع الإسلامية
          من مؤسسين الموقع
          • Mar 2009
          • 10535

          #5
          رد: الرجل الذي زرع غابة

          المشاركة الأصلية بواسطة mahmoud badawi مشاهدة المشاركة
          موضوع جميل جدا ياريت اعيش معاه فى الغابه
          كلنا أصبح يحلم بالعيش في الغابات وفي المناطق المنعزلة الهادئة بسبب هذه الضغوطات اليومية التي نتعرض لها
          نبتعد عن الطبيعة قدر ما نبتعد ثم لا ننفك نعود اليها كأنها صدر حنون نذيب فيه تعبنا و ما بنا من توتر وحزن وألم
          هذا هو ما وجد صاحبنا في غابته التي استغنى بها عن الحياة مع الناس ، راحة البال والصدر الحنون ...

          شكرا لك اخي محمود بدوي
          أسعدت باستحسانك للموضوع



          تعليق

          • ابو حسام الشهري
            زراعي مميز
            • Feb 2012
            • 329

            #6
            لكل مجتهد نصيب ..

            ومن سار على الدرب وصل ..

            هذا ما جعله (جاداف) نصب عينيه ..

            مجهود اخذ الكثير من الوقت والجهد ..

            ويظهر ان الظروف ساعدته على الاستمرار ..

            ولولا الصبر والعشق لما استمر إلى النهاية ..

            مشكورة ام سلمان على هذا الموضوع العجيب ..

            ولكِ اطيب التحايا ؛؛؛

            تعليق

            • سُلاف
              مشرفة المواضيع الإسلامية
              من مؤسسين الموقع
              • Mar 2009
              • 10535

              #7

              أهلا بك دوما أخي أبو حسام
              دائما حين نعشق نتزود بطاقة عجيبة للصبر والتحمل والتضحية
              هذا الرجل الهندي البسيط الذي لم يرتد الجامعات ولا المعاهد الزراعية او العلمية ... ولكنه من فرط عشقه للنبات و الزرع ورائحة التربة ، زهد في كل شئ وصبر وتحمل التعب والمشقة من أجل تحقيق حلمه هذا
              وأي حلم هذا الذي يجعل الرجل يزرع غابة بأكملها ما شاء الله !
              لقد أعجبت كثيرا بهذه الشخصية الفذة ووجدتني اتمنى لو كان يوجد لدينا عشرة رجال مثله في كل بلد عربي
              لأصبحت أوطاننا جنات وأعنابا ...

              اشكر لك مرورك أخي الكريم وبارك الله لك



              تعليق

              • علي محمود
                !! عضوية الإمتياز !!
                • Mar 2010
                • 2221

                #8
                أهلا بأختنا أم سلمان ...

                كما قالت الحكمة اليونانية ... أيضا قال المثل الإنجليزي " If there's a will , there's a way " إذا توفرت الإرادة ... توفرت الوسيلة ...

                ومع نحول جسمه ورقة حالة فإنه يمتلك بالفعل إرادة حقيقية ... حققت له ما أراد ...

                أعتقد أنه يمكننا أن نطلق عليه إسم " Nazarat " ... وهو عكس إسم Tarazan ...طرزان ... وهو الشخصية الخيالية التي ابتدعها الكاتب الأميركي ادجار رايس بوروز ... حيث كان طرزان هو صنيعة الغابة ... أما صديقنا الهندي قام بالعكس ... وصنع هو الغابة ... !!!

                إنها قصة عزيمة وإرادة ... وأثناء قراءتي للقصة كنت أتعجب دائما ... من أين أحضر الماء اللازم لزراعة غابة بهذه الكثافة من النباتات ... حيث أن الإدارات الحكومية وصفت تلك المنطقة ... " بالجرداء القاحلة " ... وهذا الوصف يأتي عند إفتقار الأرض للماء الدائم ... ويبدو أنه كان يعتمد على الفيضانات المتكررة سنويا ... وهذا يزيد من صعوبة مهمته ... لأنه مضطر لإختيار نباتات بعينها ...

                شكرا أم سلمان على هذه القصة ... وبما فيها من إلهام للآخرين ...
                التعديل الأخير تم بواسطة علي محمود; الساعة 05-31-2012, 10:42 PM.
                رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

                تعليق

                • سُلاف
                  مشرفة المواضيع الإسلامية
                  من مؤسسين الموقع
                  • Mar 2009
                  • 10535

                  #9


                  أهلا بك أخي أبو رامي وشكرا على تعليقك اللطيف

                  أنا مثلك بقيت أفكر في هذا الرجل كيف كان يروي الاشجار والنباتات ، لكنني قلت لعل الأرض ليس مجدبة فعلا كما قال له المسؤولون
                  بل ربما تعرضت لمواسم متعاقبة من الجفاف لكنها ظلت على خاصيتها الاولى ولذلك أنتجت وربت حين قام جاداف بزرعها ، خاصة وأنها كانت من قبل مستنقعا ضحلا ولذلك فهي تتمتع بمستوى عال من الرطوبة
                  طبعا المسؤولون بدول العالم الثالث حين لا يريدون فعل شئ ، أسهل كلمة على لسانهم هي : لا يمكن ولن يكون
                  لا يرحموا ولا يخلوا رحمة ربنا تنزل





                  تعليق

                  • mahmoud badawi
                    زراعي نشيط
                    • Dec 2011
                    • 101

                    #10
                    اه من موظفى الحكومه يريدون رواتب ولا يريدون العمل

                    تعليق

                    • سُلاف
                      مشرفة المواضيع الإسلامية
                      من مؤسسين الموقع
                      • Mar 2009
                      • 10535

                      #11
                      الرجل الذي أوقف الصحراء



                      تتواتر أحيانا أمثلة عديدة عن الكفاح والصبر وقوة الإرادة ، تشع مثل بارق أمل يتجدد وميضه بين الفينة والأخرى فتحس بأن خلق الوعي والإحساس بالمسؤولية الإنسانية تجاه الكون لا يزال موجودا ... وأن الخير لا يزال في بعض الناس

                      إذا كنا قد عرضنا هنا قصة الرجل الهندي البسيط المؤهلات علميا وماديا والذي استطاع أن يتحدى كلمة مستحيل بارادته القوية ، فإنه من الواجب كذلك أن نذكر إسم رجل آخر لم يكن ما فعله لقريته الصغيرة أقل شأنا مما فعله جاداف

                      في بقعة أخرى من العالم وتحديدا بالقارة الإفريقية استطاع رجل شجاع ان ينشئ لوحده وبمجهوداته الخاصة حزاما أخضر من الأشجار والنباتات حتى يوقف مد الرمال التي كانت تجتاح أراضي قريته الصغيرة "بورجا" التي تقع غرب "بوركينا فاسو"

                      ابتدأمشروعه منذ ثلاثين عاما وها هو الآن قد استطاع ان يعيد الحياة من جديد الى أراضي القرية التي كان قد هجرها جل سكانها بسبب القحط وزحف الرمال على أراضيها الزراعية ... ثم ما لبثوا أن بدأوا يعودون إليها بعد أن اكتشفوا أن "ياكوبا ساوادوغو" قد جعل من هذه المنطقة الجرداء غابة خضراء تمتد على مساحة 15 هكتارا تضم عددا من الأشجار المعروفة بالمنطقة والنباتات الطبية والعطرية ...

                      كانت هذه بإيجاز لمحة عن المشوار الذي امتد على مدار ثلاثين عاما من الصبر والعزم والإيمان ... اختصرتها لكم في هذه الكلمات القصيرة آملة ألا أكون قد أبخست الرجل حقه فيما مما يستحقه من تقدير وإعجاب
                      ولكنني ارتأيت أنه لا بد من التعريف بحكايته هو الآخر كما تعرفنا على جاداف ، آملة العثور على المزيد من قصص النجاح والصبر والإحساس بالمسؤولية الإنسانية تجاه الأرض التي استخلفنا الله عز وجل فيها

                      هذا الرابط لمزيد من التفاصيل حول القصة





                      تعليق

                      • Ahmad A Najar
                        الإدارة العامة
                        • Aug 2008
                        • 7532

                        #12

                        لُكل مُجتهّد نصّيب,,

                        شكراً جزيلاً لمشاركتنا بهذة القصّة والعّبرة..


                        - يُخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أكون له مُجيبا ، يزيد سَفاهة فأزيدحلماً كعود زاده الإحراقّ طيباً ، شّكوت إلى وكيع سوء حِفظي ، فأرشّدني إلى ترك المعاصّي وأخبرني بأن العلم نورٌ ونورُ الله لا يُهدى لعاصّي .
                        - آملي أن يرضّى الله و والديّ عني -- لو كان العّالم في كَفة ، و والديّ في كَفة ، لاخّترت والديّ.

                        - للبعّيدين جداً. للذين لاتصّلهم كَلماتنا ولا أصّواتنا. للذينَ غادرو دون تَرتّيب. ودونَ موعّد مسبقّ. للذينَ لن يَعّودو أبداً.طّبتم في فردوسّ الرحّمن نَعّيماً..

                        تعليق

                        • سُلاف
                          مشرفة المواضيع الإسلامية
                          من مؤسسين الموقع
                          • Mar 2009
                          • 10535

                          #13
                          رد: الرجل الذي زرع غابة

                          المشاركة الأصلية بواسطة Ahmad Najar مشاهدة المشاركة

                          لُكل مُجتهّد نصّيب,,

                          شكراً جزيلاً لمشاركتنا بهذة القصّة والعّبرة..



                          أهلا بك أخي أبو لوتس

                          أسعدني مرورك ، تقبل تحياتي دوما



                          تعليق

                          • أرض الشام
                            !! الألــفــ 4 ــــيــة !!
                            • Sep 2010
                            • 4387

                            #14



                            عنجَد كل كل كل الاحترآم لهيك انسان
                            يا هيك الارادة يا لبى ويا هيك الطموح والاصرار يا بلى
                            ارتفعت معنوياتي خالي سلاف

                            يسلم دياتك على هالقصة الواقعية





                            https://www.layalina.com/site-images...2014&croptop=1

                            قبل ان ترحل ,, كان علي ان اوضح لك أمراً
                            معك انا خسرت اكثر مما ربحت
                            وفي اليوم الذي ظهرت فيه على حقيقتك

                            لم تعد تعني لي شيئا ...






                            تعليق

                            • سُلاف
                              مشرفة المواضيع الإسلامية
                              من مؤسسين الموقع
                              • Mar 2009
                              • 10535

                              #15
                              رد: الرجل الذي زرع غابة

                              المشاركة الأصلية بواسطة ارض الشام مشاهدة المشاركة


                              عنجَد كل كل كل الاحترآم لهيك انسان
                              يا هيك الارادة يا لبى ويا هيك الطموح والاصرار يا بلى
                              ارتفعت معنوياتي خالي سلاف

                              يسلم دياتك على هالقصة الواقعية
                              الله يسلمك حبيبتي أرض الشام
                              هي فعلا قصة مثال في الارادة القوية والاصرار من شأنها ان تبعث الأمل في نفوسنا والقوة كذلك
                              يا ريت كان عنا من هذا الرجل واحد بس بكل دولة عربية



                              تعليق

                              جاري المعالجة..
                              X
                              😀
                              😂
                              🥰
                              😘
                              🤢
                              😎
                              😞
                              😡
                              👍
                              👎