منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

مرض اللسان الأزرق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • M.Yahia
    زراعي جديد
    • Oct 2012
    • 23

    مرض اللسان الأزرق

    التعريف بالمرض:
    اللسان الأزرق مرض معدي فيروسي ينتقل عن طريق الحشرات المفصلية و يصيب الأغنام بصفة أساسية وأحيانا الأبقار ويتميز بالالتهاب وأوديما داخل وحول الفم والأنف و تقرحات تنكرزية على جانبي اللسان و زوايا الفم وحلمات التجويف الفمى كما يتميز بالعرج والإجهاض والتشوهات الجنينية. يعد اللسان الأزرق أحد أمرض الأغنام ذات الأهمية في الدول التي تعتمد نظماً مكثفة لإنتاج الأغنام حيث يتسبب المرض في العديد من الخسائر التي تتمثل في نفوق الأغنام وانخفاض الأوزان لطول فترة النقاهة خاصة في الحملان وتدهور إنتاج الصوف و إجهاض النعاج العشار، وكذلك تأثيره السلبي على تجارة الأغنام الدولية. المرض مصنف في القائمة " أ " لمكتب الأوبئة العالمية بباريس.
    تاريخ المرض وتواجده:مرض اللسان الأزرق تم تشخيصه للمرة الأولى في جنوب أفريقيا عام 1905. ظهر المرض للمرة الأولى في مصر عام 1965 ثم عاود الظهور أعوام 1969، 1970، 1972، 1973، 1974، وكانت العترات المعزولة هي 1، 12، 16، 11، 4، 15، وفي عام 1972 تم إنتاج لقاح محلى أحادى العترة وآخر متعدد العترات. المرض منتشر بشكل واسع في القارة الإفريقية بما فيها مصر وبدرجه أقل في آسيا وأمريكا وجنوب أوروبا.
    مسبب المرض:الفيروس المسبب لمرض اللسان الأزرق ينتمي لجنس اوربى " Orbivirus "الذي يتبع عائلة ريو فيريدى "Reoviridae " حمضه النووي ريبوزى ثنائي الشريط. للفيروس 25 عترة متباينة انتيجينيا ًمع بعض التداخل في التفاعلات السيرولوجية، أيضا يتشابه هذا الفيروس مع العديد من الفيروسات التي تتكاثر في الحشرات المفصلية والفقاريات والتي تشمل الفيروس المسبب لمرض طاعون الخيل و الفيروس المسبب لمرض إبراكى في الأبقار و كذلك الفيروس المسبب للمرض النزفى الوبائي بالغزلان.
    فيروس اللسان الأزرق مقاوم بشدة ويمكنه البقاء حيا عند مختلف درجات الحرارة في الظل ومقاوم إلى حد ما لمذيبات الدهون، ولكنة يتأثر بسهولة بالمطهرات التي تحتوى على أحماض أو قلويات أو هيبوكلورات الصوديوم أو مركبات اليود.
    مصادر وطرق نقل العدوى:
    • فيروس اللسان الأزرق يتواجد في الحشرات المفصلية الناقلة وكذلك دم العوائل المحمومة بينما يتواجد بكميات محدودة جدا في إفرازاتها واخراجاتها باستثناء تواجده في السائل المنوي للثيران المحمومة، وعلى ذلك فالمرض لا ينتقل بالتجاور المباشر و ينتقل بصفه أساسيه عن طريق الحشرات المفصلية.
    • العديد من حشرات الكيوليكويد تنقل فيروس اللسان الأزرق بيولوجيا، وكيوليكويد إيميكولا هي النوع المسئول عن نقل المرض في عموم قارة إفريقيا، و النقل الميكانيكي محدود الأهمية. الإصابة تنتشر في مواسم انتشار ونشاط الحشرات في الأجواء الدافئة الرطبة والحشرات الحاملة للفيروس تظل حامله له طوال حياتها. دورة تكاثر الفيروس الابتدائية تتم في العديد من العوائل التي تشملالظبي الأفريقيوحشرات الكيوليكويد و الأبقار بينما تصاب الأغنام في دورة ثانوية.
    • انتقال الفيروس رأسيا في الحشرات غير معلوم ولكنة قد يحدث في العوائل الثديية مما قد يسبب تشوهات جنينية وموت الأجنة. في الأبقار قد تحدث العدوى عبر التلقيح الطبيعي أو الصناعي. العدوى التجريبية والطبيعية قد تتم عبر نقل الدم الملوث بالفيروس.
    العوائل:
    • الأغنام هي العائل الطبيعي للمرض حيث تظهر عليها الإصابات الأكثر حدة وتعتبر هي العائل المشخص الكاشف لفيروسات اللسان الأزرق بينما الأبقار تعتبر هي العائل المكبر والموسع للعدوى بفيروسات اللسان الأزرق.
    • المجترات المستأنسة مثل الجاموس والماعز والأيائل والجمال وكذلك المجترات البرية من النادر أن تظهر بينها إصابات إكلينيكية ولكنها غالبا ما تكون حاملة أو خازنة للفيروس يكتسب البعوض من خلالها الفيروس ليعيد نقله للأغنام أو الأبقار.
    أعراض المرض: في الأغنام:يتميز المرض بدورته المتباينة والتي تتراوح فيما بين فوق الحادة إلى العدوى غير المحسوسة و تظهر الأعراض بعد فترة حضانة أقل من الأسبوع ونسبة الإصابة تتراوح فيما بين 10 – 50 % ونسبة النفوق تتراوح فيما بين 0 – 20 %، ومناطق توطن المرض غالبا ما تكون العدوى فيها أقل حده وقد تكون غير محسوسة.
    • في العدوى النمطية الشديدة تبدأ الأعراض بارتفاع درجة الحرارة 41 – 42 مºثم تظهر إفرازات لعابية رغوية مع إفرازات أنفية مدممة غالبا مع إلتهاب وتورم واحمرار الغشاء المخاطي للفم و الأنف مع لحس الشفاه.بعد ذلك يعم الالتهاب كلاً من الشفاه و اللثة و الوسادة السنية و اللسان ثم يتبع ذلك تورم فتنكرز هذه المواضع مع سيلان اللعاب المدمم و انبعاث رائحة كريهة من الفم و اكتساء منطقة الفم و الأنف بالقشور و التي تشبه قشور الإكزيما المعدية، و يصاحب ذلك خمول الحيوان وضعفه. بعد ذلك تظهر تقرحات تنكرزية على جانبي اللسان و زوايا الفم وحلمات التجويف الفمى وكذلك حول الشرج و الشفرين.الإصابة في النعاج العشار تسبب الإجهاض وما يتبعه من انخفاض الخصوبة أو قد تسبب تشوهات جنينية أو ولادة مواليد ضعيفة غير تامة النمو.
    • قد تظهر أعراض أخرى حسب شدة العدوى مثل تورم أو زرقة اللسان، أو العرج نتيجة التهاب المنطقة التاجية فوق الحافر التي تظهر كحزام لونه أحمر داكن إلى قرمزي أو كنتيجة لالتهاب صفائح الحافر أو التهاب العضلات، أو رقود الحيوان، أو التواء الرقبة.
    • الالتهاب الرئوي والإسهال المدمم يمكن رؤيتهم في بعض الأحيان كنتيجة للعدوى الثانوية البكتيرية.
    • في العدوى الحادة الشديدة قد ينفق الحيوان بعد أسبوع من ظهور الأعراض، والشفاء يرتبط بفترة نقاهة طويلة وعودة الحيوان إلى حالته الطبيعية قد تستغرق عدة أشهر مما يؤدى إلى الهزال.
    • بعض الأبقار قد تظهر أعراض إكلينيكية محدودة شبيهة للأعراض في الأغنام ولكن بحدة أقل، و بعض الحالات قد تصبح حاملة للفيروس لعدة أسابيع.
    • في الماعز: ظهور الأعراض و الآفات قليل الحدوث.

    الصفة التشريحية:
    • الاغشيه المخاطية للتجويف الفمى تظهر عليها الأوديما و الاحتقان وفى أحيان أخرى يزرق لونها أو تكون مكشوطة أو متقرحة و يظهر ذلك على الشفة من الداخل و اللثة و الوسادة السنية والخدو اللسان.
    • الأغشية المخاطية للغرف الأمامية للمعدة المركبة من الشائع أن يظهر عليها الاحتقان و بعض الأنزفه النقطية أو تقرحات.
    • التجويف الأنفى يكون مغلق جزئياً بقشور من الإفرازات الأنفية، و الاغشيه المخاطية الأنفية و البلعوم و القصبة الهوائية يظهر عليها الأوديما والاحتقان مع بعض الانزفة ، إلى جانب تورم العقد الليمفاوية للبلعوم والعنق.
    • يظهر طفح جلدي على المناطق الخالية من الصوف، كما تظهر أنزفة و مناطق تنكرزية رمادية على معظم العضلات الهيكلية.
    • الاحتقان المتمركز أو واسع الانتشار و كذلك الأوديما والأنزفة تميز التلف الحادث بالجهاز الوعائي، و النزيف حول قاعدة الشريان الرئوي شديد التميز. أنزفة التامور وبطانة القلب شائعة الحدوث.
    التشخيص:
    • التشخيص المبدئي للحالات الحادة يسهل عمله من خلال النموذج الوبائي للمرض خاصة في مناطق توطنه من حيث نشاط الحشرات الناقلة للمرض في أجواء دافئة رطبة إلى جانب الأعراض و الآفات التشريحية و لكن يصعب ذلك في الحالات الأقل حدة في الأغنام وكذلك في العدوى بالأبقار والمجترات الأخرى و التي تستلزم التأكيد المعملي.
    • العينات اللازمة للتشخيص: لزرع الفيروس يتم جمع عينات دم كامل طازجة في بداية أو أثناء فترة الحمى على هيبارين أو سترات الصوديوم لعزل الطبقة السنجابية، وكذلك يتم جمع عينات أنسجة من حيوانات حديثة النفوق مثل نخاع العظام و الطحال والعقد الليمفاوية للمساريقا وكذلك طحال الأجنة المجهضة وترسل مثلجة ويجب التأكد على عدم تجميد عينات الدم. الفحوص السيرولوجية يلزم لها زوج من عينات المصل يفصل بينها 2 – 3 أسابيع.
    • يتم تشخيص المرض عن طريق عزل الفيروس بالحقن في أجنة بيض الدجاج أو في مخ الفئران الرضيعة أو في المزارع النسيجية، كما يتم تصنيف معزولات الفيروس نوعياً باستخدام اختبار التعادل الفيروسي، وكذلك يتم تأكيد التشخيص عن طريق اكتشاف مستضدات الفيروس أو حمضه النووي بالاختبارات النسيجية الكيميائية المناعية واختبار الإليزا.
    • التشخيص المقارن:
    • في الأغنام: اللسان الأزرق في الأغنام قد يحدث خلط في التشخيص بينة وبين أمراض الإكزيما المعدية والحمى القلاعية والتحسس الضوئي وكذلك تعفن الحافر والعضلات البيضاء. كما يجب تمييزه من الأمراض التي تسبب الإجهاض والتشوهات الجنينية في الأغنام مثل أمراض حمى الوادي المتصدع، ويزلبورن، بوردر،و آكابان.
    • في الأبقار:اللسان الأزرق في الأبقار قد يحدث خلط بينه وبين أمراض الإسهال الفيروسي، التهاب الأنف والقصبة الهوائية المعدي، التهاب الفم الحويصلى والتهاب الرأس الخبيثة.
    المناعة:الحيوانات التي شفيت من المرض تكتسب مناعة لنفس العترة بينما يمكن إصابتها بالعترات المغايرة، الأبقار عند إصابتها قد تبقى حاملة للفيروس لفترة تتراوح فيما بين 4-8 أسابيع ثم تتحول إلى العدوى الكامنة بعد ذلك لفترة غير محددة.
    العلاج:يجب تبليغ أقرب إدارة بيطرية عن أي حالات تبعث على الشك بالمرض، ولا يوجد علاج نوعى للمرض ولكن يجب تمريض الحيوان جيدا بعزلة بعيدا عن حرارة الشمس مع غسل الآفات على منطقه الأنف والفم بمحاليل الفم المطهرة إلى جانب العلاج الداعم خاصة في الحالات الحادة مع حقن المضادات الحيوية للتحكم في العدوى الثانوية.
    طرق التحكم والسيطرة على المرض:
    • في المناطق التي يظهر بها المرض للمرة الأولى أو غير الشائع بها المرض يكون الهدف الأساسي من الإجراءات المتخذة هو استئصال المرض كما يجب عدم استخدام اللقاح الحي في موسم نشاط الحشرات الناقلة للمرض.
    • في المناطق الموبوءة التي يتوطن بها المرض يكون الهدف من إجراءات التحكم هو الحد من تواجد المرض والتخفيف من حدة الخسائر التي يسببها عن طريق استخدام اللقاحات ومقاومة الحشرات الناقلة مع توفير الحماية للعوائل المستهدفة من هذه الحشرات.
    • الأغنام والماعز والأبقار في المناطق الأكثر تعرضا للعدوى والمجاورة لمناطق توطن المرض يجب تطعيمها بصفه دورية منتظمة، واللقاح الأكثر استخداما هو اللقاح الحي المضعف متعدد العترات الذي يعطى مناعة قويه لمدة عام، والمناعة الأمية التي تنتقل للحملان عبر السرسوب يمكن أن تستمر لمدة 3 – 6 شهور والحيوانات العشار يجب عدم تطعيمها.
    • الحشرات الناقلة للمرض يتم مقاومتها عن طريق التحفظ على الحيوانات ليلاً داخل حظائر محمية من الحشرات إلى جانب التدخين بجوار الحظائر ورش المبيدات الحشرية ورش الحيوانات بالمواد الطاردة للحشرات.
    مرض اللسان الأزرق
    ولسيادتكم افضل تحية وفائق الاحترام والتقدير
    أخيكم في الله م / محمد يحيى
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    #2


    شكرا لك على الافادة أخي وعلى المعلومات التوضيحية

    تحياتي لك



    تعليق

    جاري المعالجة..
    X
    😀
    😂
    🥰
    😘
    🤢
    😎
    😞
    😡
    👍
    👎