منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

ما هو الفرق بين الخطر الحقيقي والخطر الكامن؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الصباح النجار
    !! الألــفــ 4 ــــيــة !!
    • Jun 2009
    • 4630

    ما هو الفرق بين الخطر الحقيقي والخطر الكامن؟

    الحصول على غذاء رخيص وخال من المبيدات الحشرية غاية لاتُدرك

    ما هو الفرق بين الخطر الحقيقي والخطر الكامن؟ يبدو أن الفرق كبير،عندما يكون الأمر يتعلق بصناعة أو استخدام المبيدات الحشرية. فالجميع يكرههاباعتبارها أشياء خطيرة وغير طبيعية. لكن الجميع يحب فوائدها المتمثلة في إنتاج ثمارسليمة ورخيصة. لذلك فإن تنظيم تصنيعها واستخدامها يُعتبر حقل ألغام؛ حيث يسعىالمسؤولون الأوروبيون حالياً لعبور هذا الحقل دون أن يتعرضوا للأذى.

    الفرقبين الخطر الكامن والخطر الحقيقي، في هذا السياق، هو أن الخطر الكامن عبارة عما يتمالتوصل إليه في المختبر عبر اكتشاف الكمية المطلوبة من مادة معينة لقتل أو تعريضإحدى حيوانات ذلك المختبر للأذى. أما الخطر الحقيقي فهو عبارة عما يتم اكتشافه علىأرض الواقع. ويتوقف هذا الخطر الحقيقي، ليس على مدى سمِّية المادة الكيميائية وحسب،بل أيضاً على كيفية استخدامها، أي الكمية المستخدمة منها والمدة الزمنية الفاصلةبين كل عملية استخدام. في الوقت الحالي القوانين الأوروبية المتعلِّقة بالمبيداتالحشرية مبنية على عامل الخطر الحقيقي. لكن البرلمان الأوروبي سوف يصدر تشريعاً فيأواخر هذا العام يجعل القوانين مبنية على تخمين الخطر الكامن، بدلاً من الخطرالحقيقي.

    ويرى مؤيدو هذا التشريع أنه سيؤدي إلى سحب العديد من الموادالكيميائية الخطيرة من السوق الأوروبية. المسؤول في مديرية اللجنة الأوروبية للصحةوالمستهلكين وولفغانغ راينيرت يقول إن التعديلات الجديدة تقوم على المبدأ القائل إنعرض المبيدات الحشرية للبيع يجب أن يتم فقط بعد أن تكون الشركة المنتجة لها قدأثبتت إمكانية الاستخدام الآمن لها.

    بيد أن العديد من علماء الزراعة يرون أنهذا التغيير ستكون له نتائج سلبية واسعة النطاق على القطاع الزراعي، وأنه سيؤدي إلىمزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية، في الوقت الذي يعاني فيه الناس أساساًمن الغلاء الفاحش في أسعار هذه المواد. وقد أشار تقرير صادر عن إحدى الهيئاتالاستشارية البريطانية المتخصصة في الزراعة والبيئة إلى أن إجراء أي تعديل علىالقوانين الحالية سيؤدي إلى انخفاض في إنتاج المواد الغذائية يصل إلى 25بالمئة.

    ولم يكن مفاجئاً اعتبار جون أتكن، مدير شركة «سينجنتا» السويسريةللمواد الزراعية والكيميائية، أن التعديلات المزمع إدخالها على القوانين الحالية فيغير محلها. وأضاف أنه حتى القوانين المعمول بها حالياً تُعتبر جائرة، كونها منعتاستخدام بعض المركبات الكيميائية المفيدة، مما أثر سلباً على إنتاج بعض الموادالغذائية. ثم تساءل عن الحالة التي ستؤول إليها الأمور في ظل التشريعالجديد.

    إيان ديوهورست، كبير علماء السموم في مديرية السلامة من المبيداتالحشرية التابعة للحكومة البريطانية، اعتبر أن عجز الاتحاد الأوروبي عن التفكيربالمخاطر الحقيقية التي يمكن أن يشكلها مثل هذا التشريع على العالم قد يؤدي به إلىحظر مبيدات حشرية تُعتبر آمنة على الصحة، وربما عدم اتخاذ إجراء ضد بعض الموادالأخرى التي تُعتبر خطيرة.

    لكن المؤيدين للتعديلات المزمع إجراؤها يقولون إنالنظام الحالي القائم على تقدير الخطر الحقيقي غير كاف لإزالة كافة المخاطرالمحتملة. فيفيان هاوارد، عالم السموم والأمراض في جامعة ألستر البريطانية، يقول: «كلنا نعلم أن المبيدات الحشرية تستطيع الوصول إلينا من حيث لا ندري». وكمثال علىذلك أشار إلى التحذير الذي تم توجيهه إلى المواطنين البريطانيين الشهر الماضي،والذي يحضهم على عدم تناول الخضار التي زرعوها في حدائقهم المنزلية لأن السمادالمستخدم ربما يكون ملوثاً بإحدى مبيدات الأعشاب الضارة والتي تُدعى «أمينوبيراليد».

    والتشريع الجديد، حسب رأي الدكتور هاوارد، يقوم على العلموالبراغماتية معاً، كونه يهدف إلى إزالة المواد السامة من طعامنا بشكلٍ كامل. ويرىأن الأمر هام جداً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مسألة حماية الأجنة، التي تُعتبرالفئة الأكثر استعداداً للتعرض للتشوهات نتيجة التأثيرات الخارجية التي تحملهاإليها المواد الكيميائية.

    يمكن استخلاص عدة دروس من هذا الجدل. الأول هو أنكلا تستطيع إرضاء كل الناس طوال الوقت؛ فالحصول على غذاء رخيص وخال من المبيداتالحشرية غاية لا تُدرك. والثاني هو أن العلم لا يستطيع دائماً الوصول إلى إجاباتكافية ووافية؛ فصياغة القوانين، سواء كان ذلك على أساس الخطر الحقيقي أم الخطرالكامن، لن يؤدي إلى إلغاء جميع المخاطر المحتملة، نظراً لاستحالة تحديد وقياس هذهالمخاطر.

    لكن هناك درس واحد يمكن أن يقدِّمه العلم للسياسيين؛ وهو أنه يجبعليهم في البداية القيام بالتجربة قبل تحديد النتائج. وفي حال فشلت التجربة يجب أنتكون لديهم الشجاعة الأخلاقية الكافية للاعتراف بالخطأ، ثم الاتجاه نحو تجربة شيءآخر

    عن
    إن لم تروني يوما هنا فالتعلموااني قد رحلت فأتمني أن تكون القلوب صافية والنفوس عني راضية
    بالاخوة قابلتكم وها انا ذا بها أودعكم ....سأحترف السباحة بأمواج

    الجليد أملي فقط ان يتجمد إحساسي وسأحترف ايضا الرقص بوسط ألسنة اللهيب
    أملي فقط أن تحترق ذكرياتي فآسف لكل القلوب التي يوما ما ادميتها
جاري المعالجة..
X
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎