منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

التناوب في حمل الثمار في اشجار الفستق ( الأسباب وطرق الحد منها ) هام !!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اياد العلاف
    زراعي جديد
    • May 2012
    • 27

    التناوب في حمل الثمار في اشجار الفستق ( الأسباب وطرق الحد منها ) هام !!!!!

    المقدمة

    الفستق Pistacia vera L. هو احد فواكه النقل والتي تعرف بالــ Nut fruit)) والذي يعود إلى العائلة البطمية Anacardaceae ، يعتقد أن الموطن الأصلي للفستق هو سوريا و غرب أسيا الصغرى ومنها انتشر إلى البلدان الأوربية المجاورة للبحر الأبيض المتوسط ، وتعد إيران وتركيا وسوريا وايطاليا من أهم مناطق زراعة الفستق في الوقت الحاضر في العالم .

    تتميز شجرة الفستق بقيمتها الغذائية والاقتصادية المهمة حيث أن ثمارها غنية بالزيت والبروتين والكاربوهيدرات والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى وخاصة الكالسيوم والحديد والفسفور والمغنيسيوم.

    إن زراعة الفستق في العراق محدودة جدا ولا يسد الإنتاج الاستهلاك الداخلي حيث أن إنتاج الشجرة الواحدة قليل بحدود (8 كغم) بالرغم من كون زراعته أروائية وقد كانت مدينة الموصل تشتهر ببساتين الفستق المزروعة في الأراضي المحيطة بها ولكن أراضي هذه البساتين حولت إلى أحياء سكنية مما أدى إلى قلة المساحات المزروعة من أشجار الفستق .

    تعاني أشجار الفستق من حصول ظاهرة المعاومة (التناوب في حمل الثمار) Alternate bearing وهي عبارة عن ميل الشجرة إلى الحمل الغزير في عام ما وحملها محصول قليل جدا أو قد لا تحمل بالمرة في العام التالي له ، والسنة التي تحمل فيها الشجرة محصول عالي تسمى سنة الحمل الغزير (On Year) في حين تسمى السنة التالية بسنة الحمل الخفيف ) Off Year) وقد تظهر في بعض الأحيان في سلسلة متعاقبة من السنين إن الحاصل يقل في سنتين متتاليتين تليها سنة حمل غزيرة أو العكس صحيح .


    أسباب حدوث هذه الظاهرة :-

    1- العوامل الداخلية : تعتبر مشكلة عدم تكون البراعم الزهرية خاصة في سنة الحمل القليل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة المعاومة حيث لوحظ أن الأشجار ذات المحصول المحول تستنزف المواد الغذائية المخزونة في سنة الحمل الغزير وعندها لا يكون بمقدور الشجرة تكوين براعم زهرية للعام التالي وتحدث هذه الحالة في بداية الربيع نتيجة التنافس بين البراعم الخضرية والزهرية عند مرحلة العقد وعند تأخير جني الثمار من على الشجرة .

    كما وجد انه في سنة الحمل الغزير تتكون كميات كبيرة من المواد الكاربوهايدراتية مع تجمع مواد كبيرة من النيتروجين مما يؤدي إلى تكوين براعم زهرية كبيرة وأزهار كثيرة جدا ، أما في سنة الحمل القليل فتكون نسبة الكاربوهايدرات إلى النايتروجين منخفضة لاستهلاكها في تطور ونمو الثمار مما يؤدي إلى تكون نموات خضرية محدودة وبالتالي تكوين براعم زهرية منخفضة أو معدومة فيقل الحاصل .

    إن انتظام الحمل في أشجار الفستق يعتمد بالدرجة الرئيسة على الغذاء المخزون وعلى مقدرة وكفاءة الأوراق في تصنيع الغذاء وكذا إلى فعل الهرمونات الطبيعية المتكونة فضلا عن عوامل فسلجية وتركيبية أخرى .



    2- العوامل البيئية : إن التغيير الغير منتظم في حمل الأشجار للثمار من خلال تعاقب الحمل الغزير والقليل قد يعود إلى التطرف الذي يحصل في العوامل البيئية مثل البرد الشديد والانجمادات والحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة والجفاف والأمطار والرياح الشديدة .

    تؤدي الانجمادات والبرد الشديد إلى قتل النورات الزهرية وعقم حبوب اللقاح كما أن الجو الجاف والحرارة المرتفعة تؤدي إلى قلة الحاصل والأمطار الغزيرة وقت التلقيح تعيق العقد وحركة الحشرات الملقحة . ايظا صفات التربة السيئة (سوء التهوية والصرف والملوحة وارتفاع مستوى الماء الأرضي) تؤدي إلى قلة الغذاء المخزون نتيجة لنقص المساحة الورقية كما أن الآفات التي تصيب المجموع الخضري تعمل على تقليل التزهير نتيجة التغذي على الغذاء المصنع مما يؤدي إلى قلة الحاصل .



    3- العوامل الوراثية : يعتقد وجود شكل من أشكال السيطرة الوراثية على ظاهرة المعاومة إلا أن هذه الحالة غير واضحة بصورة جيدة حيث يلاحظ نمو صنف واحد من الأشجار المثمرة في منطقة ما تسلك سلوكا طبيعيا في انتظام حملها بينما يسلك نفس الصنف سلوكا مغايرا في منطقة أخرى حيث تظهر ظاهرة المعاومة فيه ، وقد يكون للعوامل البيئية دور كبير بتأثيرها على السلوك الوراثي للصنف المزروع في منطقة ما وبالتالي تحدث أو لا تحدث هذه الظاهرة .







    أهم طرق السيطرة وعلاج المعاومة :-



    1- التقليم : إن إجراء عملية التقليم ضرورية للحد من ظاهرة المعاومة خاصة عند إجراؤه في سنة الحمل الغزير حيث يؤدي إلى إزالة جزء من خشب الشجرة والتقليل من البراعم الزهرية الغزيرة في هذه السنة وبالتالي التقليل من استنزاف المواد الغذائية المخزونة والاستفادة منها في سنة الحمل القليل ، وان استجابة الأشجار للتقليم تعتمد على قوة الشجرة وتوزيع الأغصان على الشجرة وحجم الشجرة وغيرها من العوامل .



    2- إتباع برنامج تسميد مناسب : يجب إتباع برنامج تسميد مناسب للحد من ظاهرة المعاومة من خلال كميات منتظمة من الأسمدة المعدنية خاصة الأسمدة النتروجينية والفسفورية ، حيث أن نقص الأسمدة تقلل من تكوين الحاصل من خلال التقليل من تكوين البراعم الزهرية ويجب الحذر باستخدام الأسمدة النتروجينية وعدم الإسراف في استخدامها لان إضافة السماد النتروجيني بكميات كبيرة للأشجار المثمرة خلال الربيع الذي يسبق التزهير الغزير يؤدي إلى زيادة ظهور صفة التبادل في الحمل ، أما بالنسبة للأسمدة الفوسفاتية فأنها ضرورية في زيادة عدد البراعم الزهرية وبالتالي زيادة العقد .



    3- الخف المبكر للأزهار والثمار : إن إجراء الخف المبكر للأزهار والثمار خاصة في سنة الحمل الغزير يمثل أفضل الوسائل في التقليل من ظاهرة المعاومة ولضمان الحصول على حاصل مرتفع في سنة الحمل القليل ذي صفات ممتازة ومقبولة تجاريا .



    4- الجني المبكر وعدم ترك الثمار على الأشجار لفترة طويلة يؤدي إلى ضمان بعض الحاصل للسنة المقبلة وبالتالي التقليل من ظاهرة المعاومة .



    5- استخدام الأصناف المنتظمة الحمل : لا شك أن زراعة أصناف تتميز بصفة الحمل السنوي المنتظم هي اولى الخطوات التي يجب أخذها بنظر الاعتبار عند إنشاء البستان وذلك لضمان الحصول على محصول سنوي مرتفع ومنتظم .



    6- تحليق الأفرع : وجد أن تحليق الأفرع يقلل من ظاهرة المعاومة خاصة عند إجراء التحليق الشتوي يؤدي إلى زيادة تكشف البراعم الزهرية وزيادة عقد الثمار ولضمان محصول منتظم عام بعد أخر يجرى التحليق على نصف عدد أفرع الشجرة في احد الأعوام وعلى النصف الآخر في العام التالي.



    7- رش الأشجار بمنظمات النمو : لوحظ أن رش الأشجار خلال الشتاء بمحلول حامض الجبرليك وبتراكيز مناسبة قبل سنة الحمل الغزير ربما يساعد في تقليل عدد النورات الزهرية وتقليل حاصل الشجرة في سنة الحمل الغزير وهذا بدوره يعمل على زيادة تكشف البراعم الزهرية في سنة الحمل الخفيف .

    الاستنتاجات

    1- إن ظاهرة المعاومة ترتبط إلى حد كبير بمستوى المواد الغذائية المخزونة في أشجار الفستق وخاصة الكاربوهايدرات .

    2- إن عدم ملائمة نسبة الكاربوهايدرات إلى النتروجين ) ratio N/C) أثناء فترة تكوين البراعم الزهرية يزيد من شدة المعاومة .

    3- إن المعاومة ترتبط بالتوازن الهرموني داخل النبات .

    4- إن للعامل الوراثي الدور الكبير في حدوث المعاومة وزيادة شدتها .

    5- يفضل اتباع برنامج تقليم وتسميد مناسبين للاشجار اضافة الى اجراء العمليات البستنية من ( ري و تحليق و خف الثمار وجنيها ورش الاشجار بمنظمات النمو) بصورة منتظمة للحد من ظاهرة المعاومة


    أعداد
    أياد هاني العلاف
  • لوسيان
    مشرف عالم الزينة والتنسيق
    من مؤسسين الموقع
    • Nov 2008
    • 5074

    #2
    شكرا لك أخي الكريم على الافادة وجزاك الله الخير
    الحديقة جزءا من ذاتي

    تعليق

    • سُلاف
      مشرفة المواضيع الإسلامية
      من مؤسسين الموقع
      • Mar 2009
      • 10535

      #3


      شكرا لك أخي الكريم على الافادة

      لم نعرف في المغرب زراعة الفستق الا في العقد الأخير او ما قبله بقليل ، كان يعتمد على استيراده



      تعليق

      • سمسم
        !! عضوية الإمتياز !!
        • May 2009
        • 3333

        #4
        جزيل الشكر اخي على هذه المعلومات
        sigpic

        تعليق

        • اسعدالفقى
          زراعي نشيط
          • Jan 2011
          • 108

          #5
          شكرا مهندس اياد بارك الله فيك
          م -أسعدالفقى
          -اعداد دراست جدوى المشاريع الزراعية
          -مدونتى الخاصة
          http://omrasad.blogspot.com/
          موبايل
          01090855418

          تعليق

          جاري المعالجة..
          X
          😀
          😂
          🥰
          😘
          🤢
          😎
          😞
          😡
          👍
          👎